شارك اليوم وزير النقل الدكتور عبد السلام حميد في ورشة العمل العربية الأوروبية حول مشروع إنشاء سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والبحرية النقل وإدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية.
وتهدف الورشة، التي تعقد على هامش الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء النقل العرب، إلى تعزيز التعاون العربي الأوروبي في مجال الطاقة النظيفة من خلال استعراض التجارب الناجحة للدول العربية في مجال الهيدروجين الأخضر، ومناقشة سبل تطوير سلسلة توريد متكاملة لهذه التكنولوجيا لتعزيز استدامة قطاع النقل في المنطقة العربية.
وأشار وزير النقل إلى أهمية الورشة التي تجمع الخبرات العربية والأوروبية لمناقشة أهم المواضيع الحالية في مجال الطاقة المستدامة والمتمثلة في إنشاء مشروع سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر، لمواجهة البيئة الحالية والمستقبلية. التحديات. مشيراً إلى أن انعقاد الورشة يتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ في جمهورية أذربيجان في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وشدد الوزير حميد على أن الهيدروجين الأخضر أصبح اليوم خيارا واعدا للدول المتنافسة للتحول نحو مصادر الطاقة الخضراء، خاصة أنه يوفر فرصا لدمج القطاعات التي يصعب تحييد الكربون، مثل الصناعات الثقيلة والطيران والتجارة البحرية. وأشاد بالتجارب الناجحة لبعض الدول العربية أبرزها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية من الدول الرائدة في هذا القطاع.
وتطرق وزير النقل إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به بلادنا وما تتمتع به من إمكانيات استثمارية عديدة وجاذبية استثمارية، نظرا لامتلاكها شريطا ساحليا يمتد لأكثر من 2500 كيلومتر على ضفاف البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب. مما يتيح وجود العديد من المناطق المتميزة للعمليات الاستثمارية وتقديم خدمات لوجستية متكاملة تخدم إنشاء… مشاريع عملاقة لصناعة النقل البحري…استعراض المزايا والحوافز التي يضمنها قانون الاستثمار اليمني ل المستثمرين العرب والأجانب بالإضافة إلى اهتمام الحكومة. قضايا الاستثمار اليمني والعمل على توفير البيئة المناسبة للاستثمار من خلال الإصلاحات السياسية والاقتصادية وإصدار القوانين المنظمة.
وأكد الدكتور حميد أن عملية الاستثمار في مشروع إنشاء وتأسيس سلاسل توريد الهيدروجين الأخضر في اليمن ليست مشروعاً اقتصادياً واعداً فحسب، بل خطوة نحو تحقيق الاستدامة البيئية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمستقبل الأجيال القادمة. داعيا إخواننا الشركاء والمستثمرين العرب والأوروبيين إلى الاستثمار في بلادنا. في مجال الهيدروجين الأخضر وتشكيل نموذج للتعاون الناجح في مجال الطاقة النظيفة.
Discussion about this post