شهدت محافظة شبوة خلال الأيام الثلاثة الماضية حراكاً ثقافياً وتراثياً بجهود حثيثة من قبل مكتب الثقافة بالمحافظة ممثلاً بالدكتور فيصل حسين البعسي مدير عام المكتب وبرعاية المحافظ ابن الوزير. وكان لمنطقة ميفعة حضوراً لافتاً. الشاعر والأديب رئيس المجلس المدني بالمنطقة أحد وجوه وأعيان المديرية وحتى المحافظة ودوره في المصالحة كأحد الشخصيات المؤثرة الشيخ محسن لسر بن إبراهيم قدم ملف شبوة الأوبريت الذي نال استحسان الجميع وعبر من خلاله عن الأصالة والحضارة والحاضر والمستقبل. شبوة، ليرسم صورة لتوحيد النسيج الاجتماعي بين كافة أبناء المحافظة في لوحة فنية رائعة. ويعتبر شاعر الأوبريت من أبناء مديرية ميفعة محافظة شبوة. ولدت تلك المديرية بكوادر قيادية وأدبية وشعرية وعلمية. وتواصل المديرية بفرقها الفنية قيادة العمل الثقافي في المحافظة. وإليكم الأوبريت الشعري الذي نال إعجاب الكثيرين خلال المهرجان: أقوال الشاعر الشيخ محسن لصور رحلتنا على الجمل والحصان. معي فرسان من الخيال، وظلمة الليل لا تحصى، وقائد له رجال. الثقافة، جيل يتبع جيل. ارتفع ثدييها برائحة عودها وعطور ثقافتنا وحضارتنا وشبوة مجدها مشهور وآلاف السنين تشهد وتشهد العصور والعصور. ويقول بن لصور الشاعر: “الأرض خضراء عامرة وسيأتيك الخير يا شبوة ما دمت ترى الحجل مملوء علماً”. نفتح الآفاق وتنير الأرض بنورها. إن الأجيال المسلحة بالمعرفة سوف ترى النور.” وتاريخ شبوة له شاهد. شبوة عظيمة ومنتصرة. ومن يثق به ويفهمه منصور شعبنا منصور زرعنا وحصدنا والشعب يسعد. وهكذا من يزرع يحصد. شبوة ستعيش في سعادة وسعادة. النفط والغاز في شبوة ثروات وكنوز مخفية. ومن الضروري لحقوقنا أن نكون حذرين ونكتشف كنزنا المخفي. يا رابعتنا عزتنا شبوة احتفلي بحقوقنا المهدورة. سير وشبوة تجمعنا. حقنا المهدور سيعاد لنا يا حضارة يا ثقافة. في بلادي يا وطني المجد يا شبوة العظيمة يا وطني الشامخ يا المجد الشامخ. نتذكر التاريخ والعصر القديم. شبوة. كتبنا الاسم والعنوان والحاضر والمستقبل وماضيه. لقد اتحد مع الأرض والإنسان. جبل وصحراء إلى شواطئها وبحارها. مع المطر والمرجان في المطر. ربي يسقيها عند الشدائد. انسى ذلك. وسوف ترخصه السماء. سوف نقوم باستردادها. شبوة الكبرى. لا تضيع أبداً يا عزيزي. والرجال سوف يحمونها. اللهم أدعوك أيها العظيم أن تحفظ لنا شبوة ومعانيها. ومنطقة ميفعة مليئة بالأوبريتات المبدعة مثل الأستاذ عوض سعيد أحمد عراد رحمه الله الذي كتب العديد من الأوبريتات التوعوية وعدة قصائد. وكانت الأوبريتات التي ألفها تنتقد الظواهر السلبية في المدرسة والمجتمع وتحث على الأخلاق الفاضلة. ميفعة أيها السادة هي روح شبوة النابضة بالحب والخير والأخلاق والقيم والإبداع. شبوة امتداد لثقافة الحضارة والعصور الذهبية. وكان للسلطة الموحدة دور في التنوير الثقافي والاهتمام بالمثقفين والشعراء والمفكرين والعلماء وأصحاب الحكمة والحلول والعقد.
Discussion about this post