-لدينا تخصصات تعتبر الأولى على المستوى الوطني
معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي أساس العملية التعليمية
– التطبيق العملي من أهم معايير التعلم في الكلية
حاورته نبراس الشرمي
قال الدكتور وضاح أحمد صالح منصر عميد كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات بجامعة عدن، إن الجودة والاعتماد الأكاديمي من أهم الأسس التي تقوم عليها الجامعات وكلياتها، وبدون ذلك لا يكون العمل الأكاديمي لا قيمة كبيرة. مؤكداً أن كلية الحاسب وتقنية المعلومات تركز بشكل كبير على هذا الجانب لما له من أهمية حقيقية باعتباره الأساس الذي تقوم عليه العملية التعليمية.
وأوضح منصر أن الكلية وتحديداً في عملية الجودة والاعتماد الأكاديمي تتبع العديد من الإرشادات والتوجيهات بدءاً من جامعة عدن ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى المؤسسات الأكاديمية الإقليمية والعالمية مثل هيئة الاعتماد الأكاديمي. مجلس الهندسة والتكنولوجيا (ABET)، والتوصيات والإرشادات الصادرة عن (IEEE/ACM Computing Curricula). ) من أجل مواءمة برامج الكلية ومناهجها الأكاديمية بحيث تكون مرتبطة بشكل مباشر ومتوافقة مع البرامج المماثلة أو المناظرة في الجامعات الإقليمية والدولية.
“الأنشطة العلمية”
وفي مقابلة خاصة على الموقع الرسمي لجامعة عدن أكد عميد كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات أن الكلية تسعى للحصول على الاعتماد الأكاديمي ليس فقط على المستوى المحلي بل تطمح للحصول عليه دولياً وعربياً وعالمياً. الاعتماد الإقليمي، ولهذا الغرض أقيمت العديد من الفعاليات والأنشطة العلمية خلال الفترة الماضية. وتتضمن الأكاديمية ورش عمل مخصصة لتحديث المناهج والبرامج الأكاديمية.
واستعرض الدكتور وضاح منصر عدداً من الأنشطة التي تقيمها الكلية بدءاً بتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس والتي تعتبر من الخطوات الأساسية لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، والتي من خلالها تتحقق رسالة الكلية ورؤيتها وأهدافها وأهدافها. وتم تحديث البرامج العلمية، خاصة وأن تخصصات الكلية من التخصصات الحديثة التي تشهد تطوراً. الاستمرار والتسارع في المجال التكنولوجي… مشيراً إلى الاستعانة بالعديد من الأكاديميين ذوي الخبرة العالية لإقامة بعض الأنشطة العلمية والتي أثمرت خلال المرحلة السابقة في العديد من الجوانب الأكاديمية.
“تنسيق البرنامج”
وفيما يتعلق بعملية الموائمة، قال عميد كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، إن الكلية اختارت العديد من الجامعات في عملية الموائمة، انطلاقاً من “البيئة الإقليمية”، مثل جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، مثل “الملك سعود” جامعة، جامعة الملك عبد العزيز، جامعة البحرين، جامعة الإمارات”، وجامعة القاهرة من جمهورية مصر العربية ومن الجامعات الأردنية “جامعة اليرموك والزرقاء”، بالإضافة إلى عدد من الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية والهند، وماليزيا.
وأشار منصر إلى أن كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات بجامعة عدن عندما وضعت خططها الدراسية اعتمدت على الجامعات المذكورة لكي تكون مناهجها متوافقة مع البيئة الإقليمية والعربية والعالمية، بحيث إذا أراد خريجو الكلية لاستكمال دراساتهم العليا في الخارج، فمن السهل أن يتم قبولهم في تلك الجامعات دون أن يتعثروا.
“تطبيق عملي”
وفيما يتعلق بالمختبرات العملية، أوضح الدكتور وضاح أحمد منصر، “لدينا ستة مختبرات عاملة تحتوي على ما يقرب من ستين جهاز كمبيوتر، وهو ما لا يكفي لخطة الكلية الطموحة، وما زلنا نسعى لتطويرها”. وأشار إلى أن التطبيق العملي في الكلية هو أساس العملية التعليمية، ويرتبط جزء كبير من المواد والمقررات التعليمية فيها. وفي الجانب التطبيقي لا يمكن للطالب تجاوز هذه المواد دون الخضوع للجانب العملي أو التطبيقي الموجود في المختبرات.
“”التخصصات الحديثة””
وقال الدكتور وضاح أحمد منصر أن كلية الحاسبات وتقنية المعلومات أطلقت هذا العام تخصصين علميين في: برنامج الدراسات العليا “ماجستير في علوم الحاسب الآلي” وهو أول برنامج ماجستير على مستوى المحافظات المحررة، بالإضافة إلى إلى برنامج البكالوريوس الآخر في “الأمن السيبراني والشبكات” أيضًا. كما يعتبر الأول في المناطق المحررة. مؤكداً أن هذه التخصصات جاءت بعد جهد كبير وعمل شاق من فريق أكاديمي ضخم عمل على مدار عامين ليرى النور بهذا المشروع ويخرج إلى العلن، وهو ما تمثل في تدشينه بداية العام الجاري.
وأوضح عميد كلية علوم الحاسوب أن الكلية بصدد إنشاء برنامج البكالوريوس في “الذكاء الاصطناعي”، ومن المرجح أن يبدأ العمل عليه مطلع العام المقبل (إن شاء الله) والذي يعتبر أحد البرامج من نتائج عمل “لجنة المناهج” العلمية التي تم تشكيلها في إطار الكلية منذ شهرين وتتكون من المعلمين والرؤساء. الأقسام العلمية المتخصصة.
“الكفاءة والقدرة”
وأشار العميد وضاح إلى أن “مخرجات الكلية تحظى بإقبال كبير في السوق المحلي وهذا يعود للدور التأهيلي والتدريبي القادر على دمج الخريجين في سوق العمل بكل كفاءة واقتدار بسبب ربط الجوانب النظرية بالعملية خلال “دراسة مقررات تخصص نظم المعلومات المتعلقة بالعمل المحاسبي والإداري. بالإضافة إلى برمجة الحاسوب الذي يعتبر من التخصصات المرغوبة في سوق العمل وخاصة في المؤسسات التي يرتبط عملها بالبرامج المحاسبية وبرامج التنمية البشرية.
وشدد منصر على أن مخرجات الكلية ستسهم بشكل عملي في رفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة، حيث أن هذه التخصصات على المستوى “الإقليمي والدولي” كان لها قيمة منذ وقت مبكر بسبب التحول التجاري والخاص والعام المعاملات إلكترونيا وعبر شبكة الإنترنت، مما أعطى هذه التخصصات أهمية آنية ومستقبلية.
وأعرب عن خالص شكره وتقديره لقيادة الجامعة ممثلة برئيسها سعادة الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور ونوابه الكرام الذين وقفوا إلى جانب الكلية والذين توجت جهودهم بتطوير التعليم العلمي المذكور. والتي تعتبر الأولى على مستوى المحافظات المحررة.
“زيادة القبول”
وفيما يتعلق بإحجام الطلاب عن الدراسة الجامعية وتراجع نسبة الالتحاق بالكليات، قال عميد كلية علوم الحاسب بجامعة عدن “خلال العام الحالي والسنوات الثلاث الماضية، ارتفعت نسبة التحاق الطلاب لقد ازدادت معدلات القبول في الكلية بشكل ملحوظ بل وتجاوزت الطاقة الاستيعابية لأسباب عديدة تتعلق بوظائف المستقبل، والتي تكاد لا تعدو أغلبها مجرد تخصصات تكنولوجية.
وأشاد الدكتور وضاح منصر بالجهود التي بذلها طلاب وطالبات الكلية خلال السنوات الثلاث الماضية، وأنشطتهم العلمية، وحصولهم على العديد من الجوائز البحثية، سواء على مستوى الجامعة أو على المستوى الوطني. مشيراً إلى أن الكلية تهتم بالأنشطة الطلابية وتحث طلابها على الاستمرار في تفعيلها لإبراز إبداعاتهم.
“اللوائح الطلابية”
وفيما يتعلق بتطبيق اللائحة، أوضح منصر أن جميع اللائحة الطلابية سارية المفعول، فالطالب الذي يتكرر ضبطه وهو يغش أثناء جلسة الامتحان أكثر من مرة سيتم طرده مباشرة، وكما أن الطالب عليه واجبات، فإن له حقوقا كثيرة منها يحصل عليه وفقا للوائح.
وفي ختام الحوار حث أبنائه الطلبة والطالبات على مواصلة عملية التحصيل الدراسي والتركيز على المقررات الدراسية وتحديد الأهداف لما بعد التخرج والسعي لتطوير المهارات العملية قدر الإمكان. ودعا الجهات المختصة والحكومة إلى الاهتمام بالمخرجات النوعية لهذا القطاع التقني المهم بشكل خاص، والعالم يتجه نحو الأتمتة في كافة جوانب الحياة.