شهدت قرية عبر السلوم التابعة لناحية توبان، الأحد، حادثة صادمة هزت أهالي المنطقة، حيث أطلق شاب النار على شقيقه، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى خلاف نشب بين الأخوين، وبدلا من التوصل إلى حل سلمي، تصاعد الخلاف فجأة وتحول إلى أعمال عنف أدت إلى هذه الحادثة الأليمة.
وأكد شهود عيان، أنه تم نقل الشاب المصاب إلى مستشفى ابن خلدون، ومن ثم نقله إلى منظمة أطباء بلا حدود، حيث تبذل الطواقم الطبية جهودها لإنقاذه وإجراء العمليات اللازمة، نظراً لخطورة الإصابة التي تعرض لها.
وفي الوقت نفسه، تحركت القوات الأمنية في المنطقة للبحث عن المتهم شقيق المصاب الذي لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
لن تكون الأخيرة!
وأكدت آخر الإحصائيات أن ما يقرب من 60 مليون قطعة سلاح منتشرة في اليمن، وهو رقم مذهل بالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه 30 مليون مواطن يعيشون على خط الفقر وتتقاذفهم صراعات طائفية وسياسية وفكرية معقدة، جعل البلاد قطعة من الجحيم الأبدي الذي يصل لهيبه إلى كل جميل في كل أنحاء البلاد.
أسباب انتشار الأسلحة
اليوم في اليمن، وسط هذا الميدان المدجج بالأسلحة، يعيش البسطاء والناس العاديون في البلاد حياة بائسة، حيث تتربص براميل البنادق ويدفعهم الخوف من الطوارق واضطرابات السلام التي تركتهم مبكراً. .
ويقول الدكتور علي البريهي، العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة صنعاء: “غياب الدولة في اليمن بمفهومها الوظيفي لفترة طويلة سبب رئيسي في انتشار السلاح. كما كانت السلطات القائمة تشجع على انتشار الأسلحة وتساعد على خلق الفوضى والصراع. لقد كانوا يديرون الشأن اليمني بمنطق العصابة الذي لا يتحمل أي مسؤولية أو عواقب، وهذا على أساس التعايش مع سلوك الغابة المتوحش الذي يستجدي السلاح للاستيلاء على السلطة والنفوذ”.
وأكد محللون أن الوضع العام وانتشار السلاح وغياب الدولة، بل ومساعدتها في انتشار السلاح، مؤشر خطير يشير إلى أن مثل هذه الجرائم لن تتوقف سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع، إذ أن أي خلاف ينشأ سيكون السلاح جزءاً من الحل، وهو ما تؤكده هذه الحوادث وآخرها قيام الشاب اللاجي بإطلاق النار. على شقيقه، مما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة.
Discussion about this post