حذر رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، الشيخ لحمر علي لسود، من خطورة عودة أطراف يمنية إلى الساحة السياسية، معتبرا ذلك خطوة تتعارض مع الجهود الإقليمية الساعية إلى استعادة الاستقرار السياسي. تحقيق الاستقرار وتوحيد الصفوف وتجاوز الخلافات التاريخية، مؤكداً أن هذه العودة لا تساهم إلا في فتح الباب. مواجهة المزيد من التوترات السياسية والاجتماعية، في وقت تحتاج فيه المنطقة، وخاصة الجنوب، إلى استقرار حقيقي. وأشار بن لسود إلى أن عودة الأطراف اليمنية التي شاركت في حرب الجنوب صيف 1994 بالتعاون مع المقاتلين العرب الأفغان تعد انتهاكا للاتفاقيات التي رعتها المملكة العربية السعودية. وأوضح أن الأطراف اليمنية تسعى إلى التنصل من التزاماتها بتعهدات السلام، وتعيد إلى الأذهان الأساليب التي قادت البلاد إلى التصعيد والعنف، لافتا إلى أن هذه الأطراف، خاصة حركات الإسلام السياسي، لعبت دورا خطيرا في الحرب. ضد الجنوب، ولم يقتصر دورهم على التحريض السياسي، بل شمل الإصدار… فتاوى دينية بررت جواز الدم الجنوبي، مما أعطى طابعاً دينياً للصراع السياسي وجعل شعب الجنوب هدفاً للتطرف . وأكد الرئيس التنفيذي لمحافظة شبوة أن هذه الفتاوى التي صدرت منذ عقود لا تزال تشكل خطراً حتى يومنا هذا، مشيراً إلى أن بعض الجماعات المتطرفة تعتمد عليها لتبرير استهداف أبناء الجنوب، مضيفاً أن تلك الفتاوى لم تكن مجرد فتاوى دينية. بل كانت أداة سياسية مغلفة بالدين، تهدف إلى السيطرة على الشارع وتوجيهه نحو العنف لخدمة أجندات معينة. واختتم الشيخ لحمر تصريحه بالتأكيد على موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الرافض لعودة هذه الأطراف إلى الساحة، داعيا إلى الالتزام بتعهدات السلام والابتعاد عن المشاريع التي تعيد المنطقة إلى أجواء الصراع والانقسام.
Discussion about this post