أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندنبرغ، خطورة تصاعد التوترات في المنطقة على عملية السلام اليمنية، داعياً إلى دعم المجتمع الدولي.
وأشار غروندنبرغ في مقابلة مع قناة الحرة أمس الاثنين، بعد أسبوع حافل باللقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن الحرب في غزة ولبنان تؤثر على المضي قدما في عملية السلام في اليمن.
وقال: “إن حالة عدم الاستقرار التي شهدناها في الفترة الأخيرة تثير قلقا عميقا، ليس فقط لأن الآلاف من الأرواح فقدت، ونشرت الأزمة الحزن في المنطقة، ولكنها ألقت بظلالها على قدرتنا على صنع قرارات تصب في مصلحة المدنيين، وهذا أثر على عملنا في اليمن”.
ولدى سؤاله عن موقفه من استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر، قال المبعوث الأممي: “لهذا السبب كانت الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة منذ البداية وإطلاق سراح الرهائن، وكنا وأضاف: “واضح بشأن مخاطر عدم الاستقرار على الحدود وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، وهذا يستدعي ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع”.
وأوضح أن “اليمن المستقر يمكن أن يؤثر على المنطقة بشكل إيجابي، كما أن المنطقة المستقرة يمكن أن تؤثر أيضا على الحرب في اليمن”، لافتا إلى أن “هناك ارتباطا بين الأمرين”.
ويشكل الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن، جزءاً مما تسميه إيران “محور المقاومة”.
ويصف المبعوث الأممي دور الأمم المتحدة في اليمن بالوساطة بين مختلف الأطراف وأصحاب المصلحة، قائلاً: “إذا أردت أن أكون فعالاً في عملي، فأنا بحاجة إلى دعم كامل وغير مشروط من المجتمع الدولي حتى تتفق الأطراف على الاتفاق”. الخطوة التالية وتجاوز الهدنة التي توصلنا إليها”. للوصول إليه في عام 2022، ولكي يحدث ذلك، نحتاج إلى بيئة تؤدي إلى هذا المستوى.
وفيما يتعلق بالدور الإيراني، أكد غروندنبرغ أن دور دول المنطقة في الصراع في اليمن “مهم للغاية”، قائلا: “طموحي منذ بداية عملي في هذا الملف هو التأكد من أن جيران اليمن في المنطقة العربية شبه الجزيرة والخليج وإيران يمكن أن تكون بناءة في تحقيق السلام في اليمن”.
وأضاف: “أنا لا أتواصل مع اليمنيين فقط، بل مع السعودية وعمان والإمارات والإيرانيين”، مشيراً إلى أنه زار طهران قبل أقل من أسبوعين، “وكان هناك نقاش طويل، ومحادثات هنا في نيويورك كذلك.”
ورفض وصف الدور الإيراني هل هو بناء أم لا، وتفاصيل المباحثات التي أجراها في طهران.
لكنه قال إن مباحثاته مع وزير الخارجية الإيراني عندما زار طهران قبل أسبوعين “كانت بناءة، وحددت ضرورة المضي قدما من أجل تحقيق الحل العادل في اليمن”.
وأضاف: “طلبت من جميع المحاورين في المنطقة وجميع الأطراف المعنية أن يكون لهم موقف بناء تجاه اليمن ودعم السلام، وكانت رسالتي لهم أن هناك أسلحة كافية في اليمن ولا حاجة لمزيد من الأسلحة في اليمن”.
ولدى سؤاله عن وجهة نظر الأمم المتحدة بشأن الضربات الأمريكية والبريطانية وشن هجمات جوية على الحوثيين لإضعاف قدرتهم على تعطيل الملاحة، قال: “هناك دائما إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي لأي صراع في أي صراع”. الوضع، وهذا هو الخط الذي تتبعه الأمم المتحدة”.
وأكد غروندنبرغ أن “الأمم المتحدة تدعم التطورات السلمية، ونحن نشعر بالقلق إزاء التطورات التي نراها. نحن دائما نؤيد التسويات عن طريق التفاوض. التطورات في اليمن نريد أن نراها تسير في الاتجاه الصحيح، وفي الأشهر الماضية قمنا لم أر هذا.”
Discussion about this post