تحت رعاية محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير، نظم تحالف شبوة القبلي برئاسة الشيخ فارس الخبيلي رئيس التحالف، اليوم الاثنين، في مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي بمحافظة شبوة مدينة عتق ندوة توعوية حول مخاطر ظاهرة الانتقام وآثارها السلبية على المجتمع الشبواني وكيفية الحد منها. وفي الندوة التي حضرها رئيس التحالف الشيخ فارس الخبيلي، الامين العام المساعد للتحالف السيد عبدالرحمن مجور، وعضو مجلس النواب الشيخ عبدالله العجر، نائب محافظ المحافظة أحمد الدغري، ورئيس شبوة المؤقت الشيخ لحمر بن علي لسود، وعدد كبير من مشايخ التحالف وأعضاء الهيئة العليا والعامة ومشايخ وشخصيات. من أبناء شبوة، ومديرو عموم مكاتب السلطة المحلية، وأعضاء الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وشخصيات اجتماعية وقبلية. وألقى نائب رئيس التحالف الشيخ علي الهاجري كلمة رحب فيها بالحضور ونقل لهم تحيات المحافظ الشيخ عوض بن الوزير مؤكدا على أهمية الندوة في تسليط الضوء على الآثار السلبية. لظاهرة الانتقام في المجتمع الشبواني، وبيان حجم المعاناة التي تسببها، بالإضافة إلى طرح الحلول الممكنة للتخفيف منها. من انتشاره والحد منه. وقد تناولت الندوة ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى “الثأر وحرام الدم” قدمها الشيخ يحيى بن عبد العليم بنافع رئيس مؤسسة طيبة للدراسات والبحوث وخدمة التراث، استعرض فيها الأبعاد الشرعية لحرمة الانتقام وضرورة الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي في الحفاظ على الأرواح والحقوق بالطرق الشرعية والقانونية. . أما الورقة الثانية فكانت بعنوان “ظاهرة الانتقام وآثارها السلبية على الجوانب الاقتصادية والتعليمية والاستثمارية والاجتماعية للمحافظة” قدمها الدكتور نضال محسن السور نائب عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة شبوة، ناقش فيها كيف تؤثر ظاهرة الانتقام على تدهور الاقتصاد المحلي، وعرقلة المشاريع الاستثمارية والتنموية، وتعطيل العملية. تربوياً، بالإضافة إلى التفكك الاجتماعي وما يسببه من انقسامات في النسيج الاجتماعي. واستعرضت الورقة الثالثة “رؤية موحدة للسلام الاجتماعي ومجتمع خالي من الانتقام” قدمها الأستاذ منصور أحمد باحميد المتحدث الرسمي باسم التحالف والمقرر العام، وتطرق فيها إلى كيفية تعزيز قيم التسامح والتسامح. المصالحة الاجتماعية كأحد الحلول الفعالة لمواجهة هذه الظاهرة، ودور المجتمع المدني وشيوخ القبائل في إنهاء الصراعات. بالوسائل السلمية والتوافقية. كما قدمت مجموعة من طلاب ثانوية هانيشان مقطعاً تمثيلياً يعبر عن ظاهرة الانتقام، بينوا فيه أسباب وتداعيات هذه الظاهرة، وكيف تؤدي إلى إشعال نيران الصراعات التي يعاني منها الجميع دون استثناء. وخرجت الندوة بعدد من التوصيات المهمة المستخرجة من أوراق العمل المقدمة، أبرزها الدعوة إلى تشكيل لجان المصالحة، وضرورة اللجوء إلى القضاء العادل في حل النزاعات والحقوق، وتعزيز دور رجال الدين. والمؤسسات الإعلامية والتربوية والأهلية للقيام بمهامها في التوعية بمخاطر هذه الظاهرة والعادة الجاهلية المقيتة. وقد لاقت الندوة ترحيبا واسعا وارتياحا كبيرا من قبل الحضور الذين أشادوا بالجهود التي يبذلها تحالف قبائل شبوة لتسليط الضوء على هذه القضية الحساسة التي تؤرق المجتمع الشبواني. وأكد المشاركون على أهمية استمرار مثل هذه الأنشطة التوعوية التي تساهم في نشر الوعي بمخاطر الانتقام ودعم السلم الاجتماعي، مؤكدين ضرورة تفعيل التوصيات التي خرجت بها الندوة على أرض الواقع للحد من هذه الظاهرة وتحقيق الأمن. والاستقرار في المحافظة.