في إطار برنامج الرحلة الميدانية إلى مراكز مديرية الضالع، أطلقت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية بمحافظة الضالع، مساء أمس، أمسيتهم الرمضانية الأولى في مدرسة الشهيد علي عنتر في مركز حبيل السوق بمنطقة حجر، بحضور العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، ونائبه الأستاذ قاسم صالح. ورئيس مديرية الضالع المؤقت عبدالواسع صالح أحمد، والأستاذ نبيل العفيف وكيل أول المحافظة، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة علي العود أحمد حرمل وعبد الحميد طالب، ومحمد علي حسن، وعارف محمد صالح أعضاء المجلس الاستشاري، والقاضي عبدالله الجابري رئيس اللجان الأهلية، وعدد من قيادات وكوادر الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة. والمديرية ورؤساء اللجان . المجتمع ومدراء المكاتب التنفيذية للسلطة المحلية بالمحافظة
وفي الأمسية التي شهدت حضوراً كبيراً لأعضاء وقيادات المراكز واللجان المجتمعية التابعة لها وشخصيات اجتماعية ونضالية من مراكز المجلس الانتقالي في مديرية الضالع، الباب، الصيرفي، البجة، صنعاء، العباري وحبيل السوق ولكمة الدوكي وقرد والحضاء ولكمة صلاح وجمع من المواطنين من مختلف مراكز مديرية الضالع.
بدأ برنامج الأمسية بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الضالع والجنوب. ثم رحب المناضل محمد محمود مدير الإدارة العامة بالعميد عبدالله مهدي سعيد والقادة الحاضرين وكافة المشاركين في هذه الأمسية. بدوره، أعرب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الضالع، المناضل عبدالواسع صالح أحمد، عن شكره وتقديره لكل من ساهم في الإعداد والترتيب. لإنجاح هذا اللقاء الذي يأتي ضمن برنامج الزيارات الميدانية لمراكز المديرية التي يقوم بها رئيس المجلس الانتقالي والهيئة التنفيذية لمجلس المحافظة والمديرية والسلطة المحلية للوقوف على أوضاع المديرية. تلك المراكز، والاستماع إلى همومهم، ومناقشتها عن كثب لفهم أوضاعهم العامة ومشاركتهم تلك الهموم، مشيدا بالنضال والدور الوطني لأبناء منطقة الحجر. في مختلف مراحل النضال
وفي كلمة السلطة المحلية أعرب المناضل علي العود الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة عن الارتباط الوثيق بين السلطة المحلية والمجلس الانتقالي بالضالع، في إطار التوافق المشترك. قواسم النضال والثوابت الوطنية لانتصار القضية الجنوبية، وتطلع شعب الجنوب إلى تحقيق الهدف المنشود وهو استعادة دولته بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره الحامل السياسي. والتي تعلق عليها آمال وتطلعات شعب الجنوب للمضي قدماً نحو تحقيق الهدف المنشود. من جانبه أشاد الأستاذ أحمد حرمل عضو مجلس الشورى بدور أبناء حجر ومديرية الضالع في المساهمة الفعالة في ترسيخ أسس العمل السياسي والنضالي في الضالع لمواجهة العدوان اليمني. الاحتلال منذ عام 94، حيث كان أبناء حجر في مقدمة المقاتلين. قدم الرواد تضحيات جسيمة في مختلف مراحل الثورة الجنوبية المعاصرة وثورة أكتوبر الأم باسم الاستعمار البريطاني، مستعرضين العديد من الشواهد والأحداث الوطنية والنضالية التي عاشها أهل الحجر في مختلف مراحلها وحتى يومنا هذا. مؤكداً أن الجنوب يحلق حالياً بجناحين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، جناح سياسي وجناح عسكري تمثيلي. وهذا يجسد مع القوات المسلحة الجنوبية قوة الإرادة وحتمية النصر في استعادة الهدف المشروع وهو بناء الدولة الجنوبية التي نسعى إليها
وفي السياق ذاته أشار السيد نبيل العفيف وكيل المحافظة مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي في كلمته إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التي تجسد عمق التلاحم الوطني للشعب. الضالع وتعزيز التلاحم الوطني بين الجماهير والقيادة، رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وغياب المشاريع التنموية والخدمية، إلا أن المرحلة الحالية تحتم علينا ذلك. مزيد من الصبر ومواصلة التحرك بثبات لمواجهة كل هذه التحديات التي يخلقها الأعداء لمحاولة تمرير مخططاتهم الخبيثة في الجنوب.
واختتم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد، كلمات هذا المساء في فقرتها الأولى، ناقلاً تحيات الرئيس القائد القائد عيدروس الزُبيدي للجموع الشرفاء هذا المساء وبالمناسبة. بمناسبة شهر رمضان المبارك، معبراً عن سعادته البالغة بهذا اللقاء مع أهالي مديرية حجر والضالع. شكراً لكم على حسن الترتيب والتحضير لإنجاح هذه الأمسية.
وشدد العميد مهدي على أن القضية الجنوبية ونضال شعب الجنوب يمر بمرحلة مفصلية ومهمة تتطلب يقظة وصموداً من كل مناضلي وشرفاء الوطن ورص الصفوف خلف القيادة السياسية والجيش الباسل. القوات المسلحة الجنوبية، والتصدي لكل المؤامرات والإشاعات المغرضة التي تحاول النيل من تماسك النسيج الوطني والاجتماعي الجنوبي، خاصة بعد التقدم الكبير الذي حققته. القضية الجنوبية على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية أصبحت من المستحيل على أي قوة سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية تجاهلها أو تجاوزها لأن الجنوب أصبح في المعادلة السياسية والعسكرية أمراً واقعاً وشريكاً فاعلاً في المنطقة. المنطقة التي أثبتت قدرتها ونيتها الصادقة في مكافحة الإرهاب ومواجهته من أجل إحلال الأمن والاستقرار. والسلام، ومن أجل ذلك قدمت قوافل من التضحيات الجسام على يد خيرة الشباب والرجال، على عكس مليشيات الحوثي الإيرانية التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار المنطقة لتنفيذ أجندة إيران التدميرية.
وأشار العميد مهدي إلى أن القوات اليمنية تسعى جاهدة لشن حروب متعددة ضد شعبنا، وأصبحت حرب الخدمات إحدى تلك الحروب القذرة التي يحاولون شنها في كافة مناحي الحياة للحد من جموح شعبنا في تحقيق هدفهم المنشود، معتبرين أن هذه الأساليب أصبحت وسيلة ضعيفة لا يمكن أن تلحق الضرر بالناس. إن تصميمنا وحقنا المشروع في الحياة واستعادة الحالة المنشودة، والذي أصبح خيارا استراتيجيا لا يمكن التراجع عنه أو إهماله مهما كانت التضحيات والتحديات.
وتطرق العميد مهدي إلى الدور الرائد لأهالي منطقة الحجر ومديرية الضالع في العمل الوطني والنضالي ومواكبة مراحل الثورة الجنوبية في مختلف مراحلها ومنعطفاتها. وكان لأهالي حجر شرف أن يكونوا أول من أشعل شعلة الثورة وحقق النصر لها، ولهذا قدموا كوكبة من الشهداء والجرحى طوال مراحل النضال، وما زالت تضحيات أهل حجر مستمرة . ويستمر في ضرب أروع أمثلة الفداء والبطولة وكتابة أروع ملاحم الولاء والانتماء الوطني في الدفاع عن سلامة الجنوب وكرامته في مواجهة فلول الغزاة على خطوط التماس. وأضاف: “إذا كانت الضالع هي بوابة الجنوب فإن هجر هي ذلك الباب الصامد وحارسها الأمين”.
بعد ذلك فُتح باب الحوار والنقاش لتقديم آراء ومقترحات وملاحظات الحاضرين في أجواء شفافة تجسد المصداقية والجدية من جانب القيادة في الاستماع إلى هموم الجماهير والتطرق إلى الأوضاع الراهنة. فهم يعانون منها على كافة المستويات على المستوى الداخلي للحياة المجتمعية.
وأثيرت العديد من القضايا في مجال الخدمات مثل الكهرباء والمياه والطرق وتدني المستوى المعيشي للمواطنين. كما أثيرت العديد من القضايا المتعلقة بتفعيل عمل اللجان المجتمعية وتسهيل مهامها في معالجة قضايا المجتمع الداخلية.
بالإضافة إلى بعض القضايا المتعلقة بتفعيل وتيرة عمل المجلس الانتقالي بين القاعدة الشعبية ومواجهة بعض الأخطاء والتصرفات والسلوكيات الخاطئة التي تمارس تحت ذرائع وحجج غير مبررة، وغيرها من القضايا التي تمت مناقشتها بشكل شفاف وواضح. بطريقة عامة.
وعلى ضوء هذه القضايا التي طرحها الحاضرون في مختلف المجالات، استجاب لها رئيس المجلس العميد الركن عبدالله مهدي سعيد بصبر وتفهم كبير. وقد رد بشكل مفصل وصادق على عدة قضايا، مبديا استعداده الكامل لاحتضان قضايا المواطنين والقيام بكل ما يلزم لمناقشتها وعرضها على الجهات المختصة، تاركا بعد ذلك بعض القضايا الأخرى التي يتعين على الحكومة الإجابة عليها. قيادات السلطة المحلية كل في مجال اختصاصه، حيث شاركوا في الرد على ما قدمه وكيل المحافظ نبيل العفيف مدير مكتب الأشغال العامة المهندس فريد السنمي مدير مكتب الأشغال العامة دائرة الكهرباء ورئيس بلدية الضالع عبد الواسع صالح الذي تحدث عن المركزية التي تمارس على السلطة المحلية في المديرية. الضالع وعدم قدرتها على القيام بعملها رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها لخدمة مناطق وأهالي المديرية في مختلف المجالات. كما أعلن أمين مديرية الضالع أنه سيتم إنشاء مركز طبي لحالات الولادة الطارئة في منطقة حجر في المستقبل القريب….
لينتهي هذا المساء حاملاً معه مسؤولية مشتركة اسمها الجنوب، وطن لا يقبل الاختلاف
*.. إعلام منطقة الضالع
Discussion about this post