محضار المعلم الاثنين 25 مارس 2024م من القهر والظلم والظلم أن مناطق الشريط الصحراوي (المهيد) التي تضم أراضيها خطوط أنابيب النفط والغاز من الذهب الأسود، تفتقر إلى أبسط سبل العيش والحياة، و وأن البنية التحتية لعدد من المناطق المترامية الأطراف لا تتمتع بأي من وسائل البقاء وأساسيات الحياة، وأن مهيد يعيش في حرمان. وتعتبر مناطق منسية من قبل الحكومات والسلطات المتعاقبة، واليوم يطالب أهالي المهيد الوالي البشري ابن الوزير بالاهتمام بهم واستخراج مناطقهم وإخراجها من القرون الوسطى التي ما زالوا فيها يعيشونها وينقلونها إلى عالم القرن الحادي والعشرين الآخر. شريط الصحراء والرمال الذي يقف في الطريق يجعل من الصعب على المركبات المرور لأنها معرضة للغرق. وفي تلك الرمال التي لا ترحم أحداً، لا يعرف مهيد عالم الاتصالات والإنترنت. الهواتف المحمولة لسكان المنطقة هي جهاز بدون شبكة. ودعوا أهالي تلك المناطق إلى التماس الرعاية التعليمية والصحية وأساليب الحياة. البنية التحتية التعليمية والصحية تكاد تكون معدومة تماما. يشار إلى أن المهيد تمتلك آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية الخصبة، والتي إذا أمكن استصلاحها ستجعل من المهيد سلة غذائية تدعم الاقتصاد الوطني. وأوصى أهالي تلك المناطق المحافظ بتشكيل لجنة لتفقد المعذر ورفع معاناتهم للجهات المعنية. ولا نريد للألفية أن تنتهي ونحن لا نزال في العصور التي أكل فيها الزمن وشرب. واليوم أصبح لمهيد بكل قبائله وأبنائه دور اجتماعي في الوسط الشبواني، وهم ينذرون. من النزوح الكبير لبعض الأسر بعد أن وصلوا إلى حد اليأس، ولم يهتم بهم أحد ويرعى أحلامهم الصغيرة والبسيطة، حيث دعا أهالي المهيدب المنظمات المحلية والدولية لزيارة مناطقهم والتعرف عن قرب وإزالة أوضاعهم المأساوية، والأخذ بيدهم لتحقيق أبسط تطلعات شعبها، بما في ذلك الخدمات الأساسية التي تخدم شعبهم.
Discussion about this post