(أولاً) المتابعة الخاصة:
في حادث مأساوي، دمر منزل الممثل الأمريكي الشهير جيمس وودز، جراء حرائق الغابات التي اجتاحت مناطق واسعة من مدينة لوس أنجلوس، مما جعله ينهار عاطفيا أثناء حديثه عن الخسارة الفادحة التي تعرض لها.
اختفى كل شيء
وأعرب وودز، الذي عرفه الجمهور من خلال أدواره البارزة في أفلام حققت نجاحا كبيرا مثل “كازينو” و”أي جيفن صنداي”، عن صدمته وحزنه العميق في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” قائلا: “في يوم من الأيام أنت تسبح في حوض السباحة وفي اليوم التالي يختفي كل شيء.” شئ ما”.
تعكس هذه الكلمات حجم المأساة التي عاشها، حيث اجتاحت النيران فجأة المنطقة، ودمرت كل ما يملكه. ويتضح من تصريحاته أن هذه الحادثة ألقت بظلالها على حياته الشخصية، وسيطر عليه الحزن والأسى.
دعوته لإبادة غزة
وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس بعد الجدل الذي أثارته تصريحات وودز السابقة في أكتوبر/تشرين عرب تايم 2024، عندما دعا إلى “قتل الجميع” في غزة، وهو ما عرض الممثل الأمريكي لانتقادات حادة من مختلف الأوساط الإعلامية والجماهير.
وأثارت التصريحات التي وصفها كثيرون بأنها غير مسؤولة واستفزازية، ردود فعل غاضبة وأدت إلى تداعيات كبيرة على صورته العامة.
ويبدو أن هذه الحادثة سلطت الضوء على التناقضات في حياة جيمس وودز، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب تصريحاته السياسية المثيرة للجدل.
وتدور الأسئلة الآن حول ما إذا كانت محنة وودز الشخصية ستؤثر على موقفه من معاناة الآخرين، خاصة في ظل المأساة الحقيقية التي يواجهها على الأرض.
ويتساءل المتابعون: هل ستغير هذه التجربة الأليمة نظرته للأوضاع الإنسانية التي سبقت هذه الأحداث؟ وفي حين يواجه العديد من الناس المعاناة من الكوارث الطبيعية، يظل السؤال مفتوحاً ما إذا كان وودز قد يعيد النظر في موقفه السياسي والنفسي بعد هذه التجربة المؤلمة.
من هو جيمس وودز؟
جيمس وودز هو ممثل أمريكي، ولد في 18 أبريل 1947 في فيرنال. كان والده من أمهر الضباط في الجيش الأمريكي.
تخرج وودز من مدرسة بيلجريم الثانوية عام 1965 وحقق نتائج متميزة بين زملائه، وحصل على منحة دراسية للدراسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لكنه تركها عام 1967. انتقل بعد ذلك إلى نيويورك بهدف الظهور على المسرح حتى أصبح قادرة على الظهور في أحد الأعمال المسرحية هناك.
أهم أعمال جيمس وودز
أهم وأشهر أعمال جيمس وودز حتى الآن كانت عام 1984 عندما شارك في فيلم “ذات مرة في أمريكا” مع روبرت دي نيرو. بعد ذلك ترشح لجائزة الأوسكار مرتين، عرب تايمى لجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي عن فيلم “سلفادور” عام 1986 وفيلم “الأشباح”. ميسيسيبي” عام 1996 لأفضل ممثل في دور داعم.
وأدت الحرائق التي اجتاحت لوس أنجلوس إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإجلاء أكثر من 137 ألف شخص من منازلهم.
كما تم تدمير ما لا يقل عن 1000 مبنى في منطقة باسيفيك باليساديس، إحدى المناطق الراقية في المدينة، مما أدى إلى تدمير مئات المنازل والممتلكات.