حاورتها: سهى البغدادي برزت على الساحة الغنائية وأصبحت أشهر سوليتير في الأوبرا المصرية. شارك في مهرجانات الموسيقى العربية وأشاد الجمهور بصوته العذب. تتلمذ على إبراهيم الحجار وكمال إسماعيل وغيرهم من أساتذة الموسيقى في مصر. مثل مصر في العديد من المحافل الدولية، واختاره الرئيس مبارك للمشاركة في الحفلات. اختارته الرئاسة ووزير الإعلام للمشاركة في حفل إذاعة صوت العرب، ولقبه الجمهور وجميع معاصريه بحليم عندليب مصر الجديد لقرب صوته من العندليب، ويشهد على ذلك أصدقاء مقربون من عبد الحليم حافظ، مثل الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز، والفنان قيس عبد الفتاح، وعازف الأرغن الشهير مجدي الحسيني. المقابلة: حدثينا عن رحلتك الفنية؟ ولدت في محافظة بني سويف في إحدى القرى الريفية. بدأ حبي للموسيقى والغناء عندما كنت في الحادية عشرة من عمري عندما ذهبت إلى السينما لأول مرة واستمعت إلى أغنية لعبد الحليم حافظ وهي “وعد” فتأثر بها لدرجة البكاء. ومن هنا بدأت أسأل عن كيفية دراسة الموسيقى، فالتحقت بمركز المواهب التابع للملعب. بني سويف . أحببت العود، ثم انضممت إلى فرقة موسيقى قصر ثقافة بني سويف. كان عمري 17 عامًا في ذلك الوقت. بعد الثانوية ذهبت إلى القاهرة والتحقت بمعهد الموسيقى العربية ودرست على يد الأستاذ إبراهيم الحجار والد الفنان علي الحجار. كنت أحفظ المقاطع والأدوار القديمة، كما درست على يد الأستاذ كمال إسماعيل، مدرس الموسيقار بليغ حمدي في النوتة الموسيقية. تخرجت وعملت معلمة للموشحات والعود، ثم انضمت إلى فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، ثم انضمت إلى الفرقة الوطنية للموسيقى العربية التي أسستها الدكتورة رتيبة الحفني في الأوبرا مع المايسترو سليم سحاب. سافرت إلى العديد من الدول العربية والأجنبية ما يقرب من 19 دولة، مثلت خلالها مصر ونجحت في أول لجنة موحدة. وفي الإذاعة والتلفزيون، كان يضم في ذلك الوقت الموسيقيين محمد الموجي، وسيد مكاوي، ومحمد سلطان، وحلمي بكر، وعبد العظيم محمد، وفؤاد حلمي، وغيرهم. وكنت الوحيد الناجح من بين 32 صوتاً، ولحنتي الأولى كانت من تأليف الملحن المعروف أمجد العطافي الذي لحن أغاني جورج وسوف في يوم الوداع، وخسرت كل الناس. بالنسبة لك وأنا آسف لأنه. وقدمنا معاً عملاً إذاعياً أغنية للصباح ثم سجلوا 6 أدعية دينية لرمضان توزيع يحيى الموجي. حدثينا عن بداية مشوارك عندما اختارني الرئيس الراحل حسني مبارك للغناء في الحفلات الرئاسية مع الفنانة أمل ماهر، وعندما أرسل لي وزير الإعلام الراحل صفوت الشريف رسالة واتفق معي. حصلت على الغناء في عيد ميلاد إذاعة صوت العرب، وكان رئيس الإذاعة في ذلك الوقت المرحوم حمدي الكنيسي. ضم الحفل أنا والفنان هاني شاكر من مصر، ومن الكويت عبد الله الرويشد، ومن لبنان عاصي الحلاني، ومن تونس أمينة، ومن الإمارات الفنانة أحلام، وحقق الحفل نجاحا كبيرا، ثم كان صنف كعازف منفرد متميز في دار الأوبرا المصرية وما زال مستمرا حتى يومنا هذا. حدثنا عن مشاركتك في مهرجانات الموسيقى العربية وفرقتك شمعة. شاركت في جميع المهرجانات الموسيقية العربية وحصلت على شهادات تقدير. ثم، منذ عشر سنوات، أنشأت فرقتي الخاصة، والتي أصبحت الآن مشهورة في مصر داخل الأوبرا المصرية. الجدير بالذكر أن الفرقة تضم عناصر قوية مثل الموسيقار الكبير مجدي الحسيني الذي رافق حليم في كل… ومن حفلاته الموسيقار فاروق سلامة الذي رافق أم كلثوم وأيضا الموسيقار الكبير محمد مصطفى وهو عضو في الفرقة الماسية. تخصصت الفرقة في الحفاظ على تراث عبد الحليم حافظ، ولهذا أطلق عليّ الجمهور المصري لقب عندليب مصر الجديد. هل قدمت حفلات خارج مصر؟ سافرت مع فرقتي شمعة التي تضم 25 موسيقياً إلى معظم الدول العربية، منها الإمارات، لبنان، البحرين، سوريا، السعودية، الكويت، فرنسا، الهند، بلجيكا، تونس، وغيرها من الدول. وفي مصر نحيي كل تراث عبد الحليم حافظ الفني والوطني، ويحرص الجمهور دائمًا على الحضور، وهذا ولله الحمد على حب الجمهور لزمن الفن. جمال وحب الجمهور هو سر تسمية سعيد عثمان بعندليب مصر الجديد بحسب آراء كبار الشخصيات والمشاهير ومعاصري حليم. وقال الموسيقار الموجي الصغير إنه أفضل من غنى لحليم من بعده. وقال عنه الكاتب المصري محمود معروف في العديد من اللقاءات التليفزيونية إنه الصوت الأقرب لحليم. وأطلقت عليه الفنانة لبنى عبد العزيز وطارق الشناوي وعائلة حليم وجميع قنوات التليفزيون المصرية لقب “عندليب مصر”. كما أطلق عليه الجمهور لقب عندليب مصر، ويحرص الجمهور دائمًا على حضور حفلاته.
Discussion about this post