نعى محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، الشخصية الإعلامية والمسرحية الكبيرة الأستاذة أنيسة خميس بن جبير، التي توفيت اليوم في جمهورية مصر العربية.
وعبر المحافظ عن حزنه لرحيل المذيعة والكاتبة المسرحية المتميزة الأستاذة أنيسة خميس التي ارتبط صوتها المميز بإذاعة المكلا مذيعة أخبار وبرامج هادفة ومنتجة برامج مميزة، وكانت تمتلك قدرات مهنية عالية ولغة سليمة وصوت مميز، مما أهلها لنيل لقب “المذيعة العربية” احتراماً لمكانتها وتعاطفاً مع الدعوات التي تلقتها للانضمام إلى الإذاعات العربية في الرياض ودبي، بالإضافة إلى تميزها المسرحي مع نخبة الجيل الذهبي لمسرح حضرموت.
الأستاذة أنيسة خميس إرث وتاريخ إعلامي ومسرحي وقيمة إعلامية “مذيعة وصوت أصيل” تميزت بها أمام الكاميرا والميكرفون من خلال عملها في تلفزيون عدن وإذاعة المكلا وعدن.
أبدعت في مجالات عدة منها التمثيل حينما كان المسرح في حضرموت في قمة عطائه الفني، وظلت -رحمها الله- الصوت الحضرمي والعربي الذي وصل صداه إلى الآذان عبر الأثير بثقافتها وفصاحتها وتواضعها وحبها للإعلام والميكرفون، وكانت من الصف الأول من رائدات العمل الإعلامي والمسرحي في حضرموت منذ سبعينيات القرن الماضي، وإحدى المشاركات في تأسيس منظمة الصحافيين الديمقراطيين اليمنيين بعدن في يوليو 1981، إضافة إلى ثقافتها العالية واهتمامها بمجالات المرأة وناشطة وطنية في دعم قضايا المرأة.
وبرحيلها تركت الأستاذة أنيسة خميس بن جبير إرثاً لا ينسى من خلال تجربتها في العمل التلفزيوني وكممثلة قدمت أدواراً مميزة في مسرحيات هادفة لكتاب محليين وعرب وعالميين.
وفي آخر محطاتها الإذاعية كانت الكبيرة أنيسة خميس على تواصل مباشر مع المستمعين من خلال برنامجها الثنائي الرائع مع زوجها ورفيق دربها الإعلامي الكبير الأستاذ سعيد سعد الخنبري (رحمه الله) في برنامج بريد المستمعين الذي كان يبث كل يوم جمعة، وفي سنواتها الأخيرة رحمها الله أصيبت بمرض عضال قلل من عطائها المهني وحصرها في العلاج خارج الوطن.
وقدم المحافظ خالص تعازيه لابنها “صلاح” وكافة أفراد أسرتها والأسرة الإعلامية والأدبية والثقافية وكافة أبناء حضرموت، سائلاً الله العلي القدير أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته عرض السموات والأرض، وأن يشملها بواسع المغفرة ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.