الأربعاء – 04 سبتمبر 2024 – 11:36 مساءً بتوقيت عدن,,,
4 مايو / د. أمين العلياني
لم يفهم أحد الدهاليز السياسية لزعيم بمكانة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي نائب رئيس المجلس الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبي إلا من أحاط بعناية نواياه العميقة وأهدافه الواثقة في الإنجاز والتحقق ووعد الرجال للرجال الصادق في وضع معقد ومتشابك يتضح من خلال أمواجه المضطربة تأخر القضية الجنوبية عن الحل القريب؛ لكن المتأمل في الأمر سيرى أن أولى ركائز الحل تبدأ بإنشاء جيش جنوبي مهيكل وفق شروط الوحدة الوطنية ومسلح من خلال نافذة الشراكة المؤقتة مع أطراف الشرعية بحيث يمكن من خلال هذه البوابة تشكيل ودمج وصهر قواعد الجيش الجنوبي الحديث في بوتقة واحدة من الولاء والانتماء بحيث يسهل عليه كقائد تحديثه وتطويره والحصول على تسليحه بشكل آمن ليكون جاهزاً لتطورات اللحظة المنتظرة وهي الحرب المحورية بين الجنوب والشمال بعد أن تختلف الرؤى وتختفي معالمها من المرونة الجديدة للقوى الشمالية عن واقع الجنوب واستحقاقاته السياسية في أقرب محطة تلتقي فيها الأطراف المتصارعة حول تسوية سياسية يريد المخرج الوصول إليها ويترك الحل على أبواب شروطه داخلياً. ومن هنا تظهر القوى الشمالية بمختلف توجهاتها الشرعية والحوثية وموقفها الواحد من الجنوب وقضيته العادلة، ولا خيار أمام الجنوب إلا مواجهة مستحقاته العادلة وقضيته الوطنية التي ناضل من أجلها وضحى من أجلها، إلا المضي في الدفاع عنها، ومن هنا تظهر حكمة الرئيس الزبيدي في تثبيت أركان الجيش الجنوبي وتوحيد نواته الوطنية وتسليحه.
Discussion about this post