في الوقت الذي يعاني فيه السكان من أزمة فقر مدقع بسبب الحرب، تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية ممارساتها التي تعكس الإسراف الشديد.
وتحدث عن تخصيص مليشيات الحوثي مبالغ ضخمة للإنفاق على احتفالات المولد النبوي الشريف السنوية، والتي عملت المليشيات على صبغها بأجندة طائفية، متجاهلة حالة الفقر والمجاعة.
خصصت مليشيات الحوثي عبر ما يسمى باللجنة الفرعية للاحتفالات والمناسبات في مديريتين بصنعاء، ما يعادل 150 ألف دولار خلال اجتماع عقدته مؤخرا ضم كبار المشرفين فيها، وأقرت خطة شاملة لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
ومع تخصيص هذه المبالغ الضخمة، شنت ميليشيا الحوثي الإرهابية حملات ابتزاز جديدة ضد التجار، فيما أجبرت أصحاب المحلات التجارية والسيارات على تعليق اللافتات الخضراء والشعارات المختلفة.
وأصدر مشرفو الحوثيين تعميمات إلى سكان 12 حارة شعبية في مديريتي صنعاء، حثوهم فيها على البدء في إقامة الأنشطة وإحياء فعاليات المولد النبوي الشريف.
كما بدأ قادة ميليشيا الحوثي بفرض ضرائب قسرية عليهم، في إطار ما يسمونه دعم المناسبة.
درجت ميليشيات الحوثي على تنظيم جباية الأموال قبل أي مناسبة احتفالية، سواء عبر ممارسات الابتزاز، رغم فقر السكان.
تشكل الممارسات المشبوهة لمليشيا الحوثي الإرهابية سبباً رئيسياً في تعميق الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان.
وتجلى ذلك في ما أعلنه برنامج الغذاء العالمي، الذي قال إن معدل الحرمان الشديد من الغذاء ارتفع إلى 79% في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
وأشار البرنامج العالمي أيضاً إلى أن أربع مناطق دخلت مرحلة حرجة للغاية من سوء التغذية.
Discussion about this post