فرضت حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 11 شهراً على قطاع غزة ظروفاً صعبة وقاسية للغاية على الناجين، بما في ذلك صعوبة الحصول على الأحذية بأنواعها، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير جداً.
ومن هنا، قرر صابر دواس، صانع الأحذية الفلسطيني المقيم في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، العمل في صناعة الأحذية من الأخشاب والأقمشة المستعملة للأطفال الذين لا يستطيعون شراء الأحذية بسبب الفقر وارتفاع الأسعار.
الخشب والقماشهذه هي الطريقة الوحيدة لأطفال غزة للحصول على أحذية لحماية أقدامهم الصغيرة.
يصنع صابر دواس هذه الأحذية من الخشب والأقمشة المستعملة للأطفال في غزة لأنهم لا يستطيعون الحصول على الأحذية والنعال بسبب حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي بتواطؤ عربي. pic.twitter.com/xKIs3dwYUF
– mustapha.dz (@DzMutapha44958) 4 سبتمبر 2024
نجح دواس في إدخال السعادة على وجوه العديد من الأطفال بعد حصولهم على الأحذية الخشبية.
ويقول دواس عن فكرة صناعة الأحذية الخشبية أنها جاءته الفكرة عندما رأى الكثير من الأطفال يعانون من إصابات بالغة في أقدامهم بسبب المشي حفاة وعدم إيجاد أحذية مناسبة لهم بسبب ارتفاع التكلفة وقلة المال لدى أسرهم.
عرض الأخبار ذات الصلة
وتبقى قصة صابر دواس محاولة للبقاء على قيد الحياة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، فيما وصف بجريمة الإبادة الجماعية التي شهدها قطاع غزة منذ بداية العدوان.
– 𝑴𝒂𝒚𝒔𝒐𝒐𝒏 𝑵𝒂𝒔𝒔𝒆𝒓 (@MysnMri) 4 سبتمبر 2024
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً على غزة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال.
عرض الأخبار ذات الصلة
وعلى الرغم من ذلك، تواصل تل أبيب حربها، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعو إلى وقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
وتتحدى إسرائيل أيضا طلب كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهمة مسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، وتعتبر أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها ولاية قضائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما ترفضه المحكمة.
Discussion about this post