– نعالج مشاكل الأراضي في جميع مديريات المحافظة – نحرص على جلب الاستثمارات للمحافظة – لن نسمح بانجرار المستثمرين إلى مستنقع الابتزاز – نجهز المخططات التفصيلية للوحدات المجاورة – الهيئة في طور فتح الشوارع للوحدات المجاورة بالمنطقة الواقعة بين وادي دوفس والعلم – نحذر الجميع من… التعامل مع الاختام الملغاة
الأخ المهندس أحمد منصور الشامي مدير قطاع السجل العقاري نائب مدير فرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني م. أبين، نرحب بكم في هذا الحوار الذي يسلط الضوء على ملف الأراضي في محافظة أبين، ويتناول وضع الاستثمار العقاري في المحافظة. نشكركم على تجاوبكم للتصرف نحن نبدأ هذا الحوار من منطقة العلم التي تواجه توجها استثماريا في ظل غياب رؤية واضحة من الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بأبين لاستيعاب الاستثمارات في المحافظة. هل هناك أي توضيح؟
بداية نرحب بكم وبكافة وسائل الإعلام في كل وقت، ونؤكد أن أبواب مكاتبنا مفتوحة للجميع للرد على الاستفسارات المطروحة سواء من قبل الإعلاميين أو المواطنين أو الممولين أو رجال الأعمال أو المستثمرين.
وبالعودة للإجابة على سؤالك، نود أن نوضح في البداية أن عمل فرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني م/أبين، لا يقتصر على “منطقة العلم”. وهذه المنطقة رغم أهميتها الكبيرة نظراً لقربها من العاصمة عدن إلا أنها تعتبر جزءاً صغيراً من مديرية داخل المحافظة، ونحن في الهيئة اليوم نتعامل ونعالج المشاكل في كافة مديريات المحافظة، ونقوم بذلك ولا نقتصر على مجال معين ونتجاهل الآخرين، لأن ذلك من شأنه أن يزيد من المشاكل، بل ويزرع مشاكل جديدة قد لا ينظر إليها في الوقت الحاضر، ولكنها في الواقع مثل كرة الثلج، سوف تكبر بسرعة إذا غادرنا إلى البيئة التي تناسب النمو.
الرؤية والخطة
وعن رؤية فرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني م/أبين قال الشرمي “نسير بخطوات ثابتة وفق خطة أعدتها قيادة فرع الهيئة بالمحافظة و بدعم وتنسيق من اللجنة الفنية العليا التي تضم في عضويتها الوزراء ووكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات والمؤسسات المخصصة لكل منطقة خصوصيتها، ويتم توزيع الخدمات والأنشطة المتوافقة مع بيئة كل منطقة تبعاً لذلك. “.
استثمارات واعدة
وشدد مدير السجل العقاري بمحافظة أبين، “على الرغم من حرصنا على جلب الاستثمارات إلى المحافظة، إلا أننا لا نستطيع أن نضع هذه الاستثمارات في مغامرة غير مدروسة ولا تتوافق مع بيئة المنطقة، لأن ذلك سيكون سبباً في وعدم استدامتها، وستظهر المشاكل الواحدة تلو الأخرى حتى تؤدي إلى الفشل. وهذا ما لا نتمناه لرؤوس الأموال سواء كانت محلية أو أجنبية، ولا يمكن أن نسمح بانتهاك خصوصية أي منطقة والعبث بحقوق المواطنين في تلك المنطقة بدعوى أننا مع أو ضد الاستثمارات”.
وطمأن الشرمي جميع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال بقوله: “إذا لم نكن إلى جانبكم وندعمكم ونسهل استثماراتكم فلن نضركم ولن نزرع الألغام في طريقكم. هذه هي رؤيتنا التي نتابعها ونعمل على ترسيخها على أرض الواقع”، والتي نأمل أن يسلك المستثمرون الطرق الآمنة. لتحقيق استقرار أوضاعهم وحماية أموالهم من الابتزاز.
قال نائب مدير عام الهيئة العامة لفرع الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني م. وقال أبين: “نحن في السلطة بالمحافظة ومعنا رئاسة الهيئة المحكمة العامة. نسعى لتأمين كافة الاستثمارات في المحافظة من خلال الأطر القانونية السليمة المعمول بها في قانون الاستثمار العقاري. لا نحب أن تكون الاستثمارات في المحافظة عرضة للخطر”. “وتجنباً لخطر الوقوع في المخالفات القانونية، نسعى بشكل دائم ومتواصل لترتيب أوضاع المستثمرين في المحافظة”.
الفخ والابتزاز
وأشار مدير دائرة السجل العقاري بمحافظة أبين، إلى أن “ما يتم تصويره اليوم على أنه تسهيلات للاستثمار في المحافظة هو في الحقيقة مجرد فخ لجر المستثمرين ورؤوس الأموال إلى مستنقع وحقل ألغام ومشاكل بعضها تفاقمت”. ظهرت منذ اليوم عرب تايم الذي ظهرت فيه تلك الاستثمارات علناً».
وأكد المهندس الشرمي أن فرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالمحافظة يعمل حالياً -وبإشراف مباشر من رئاسة الهيئة- على دراسة عدد من المخططات ويعمل على معالجة العديد من المشاكل والاستعداد البرامج التي سيتم تركيبها على أرض الواقع والتي تتوافق مع المصلحة العامة للأراضي في المنطقة. كعلاجات حقيقية لتثبيت أراضي المواطنين بالدرجة عرب تايمى، والحفاظ على أراضي الدولة من العبث الذي تقوم به بعض الجهات.
وحدات الجوار
وأشار الشرمي إلى أن إدارة فرع الهيئة العامة للأراضي بمحافظة أبين بدأت بإعداد بعض المخططات التفصيلية للوحدات المجاورة لتنفيذها على الواقع وفق آلية تنفيذ زمنية لتمكين كافة المواطنين من حقوقهم.
شبكة الشوارع
وقال مدير السجل العقاري أبين، “فيما يتعلق بشبكة الشوارع، فإننا بصدد فتح ممرات الشوارع للوحدات المجاورة في المنطقة الواقعة بين وادي دوفس ونقطة العلم كمرحلة أولى، بحسب لشبكة الشوارع المعتمدة من اللجنة الفنية العليا. وهو مشروع عمل ضخم سيجني ثماره الجميع سواء كانوا مواطنين أو مالكين أو مستثمرين. والوقوف بحزم لإزالة كافة العقبات التي قد تقف في طريق الصالح العام للمحافظة.
وأضاف الشرمي: “اعتماد شبكات خاصة لكل منطقة ومديرية ضمن الإطار الجغرافي لمحافظة أبين، ويتم جمع هذه الشبكات بشبكة واحدة تابعة للمحافظة وتربطها بالمحافظات المجاورة (عدن – لحج – شبوة) إلى البيضاء) ضمن شبكة الشوارع المحورية والرئيسية التي تربط محافظات الجمهورية بشكل عام.
الاستلام والتسليم
وعن افتتاح فرع الهيئة في مكتب رئاسة الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني أوضح المهندس الشرمي: “للأسف اضطررنا وبعد التشاور مع رئاسة الهيئة العامة للأراضي، المساحة والتخطيط العمراني وبتوجيه من الأستاذ أنيس باحارثة لافتتاح مكتب مؤقت في الديوان العام لرئاسة الهيئة وذلك بسبب… لأن الإدارة المقالة رفضت تسليم مكتب فرع الهيئة في محافظة أبين.”
وأضاف: «نظراً للحاجة الماسة لاستيعاب شكاوى المواطنين في ظل الانتهاكات المرتكبة بحقهم، وحتى يتمكن فرع الهيئة من تقديم خدماته وعدم تعطيل مصالح المواطنين والمستثمرين، اضطررنا للعمل مؤقتاً من ديوان عام رئاسة الهيئة من أجل وقف التلاعب بأراضي وعقارات المحافظة وبالفعل تمكنا خلال هذه الفترة من تسهيل مهامنا حيث استقبلنا شكاوى المواطنين المشتكين ودرسنا ووافقنا على بعض طلبات الاستثمار العقاري التي قدمها لنا بعض الزملاء المستثمرين كما تمكنا من تسهيل عمل نيابة الأموال العامة بمحافظة أبين من خلال إبداء الآراء الفنية والهندسية في عدد من المشاكل التي كانت الإدارة السابقة طرفا فيها وعليه فإننا متواجدون حاليا في مكتب عدن مؤقتا لحين الانتهاء من عملية الاستلام والتسليم وفقا للقانون.
التحذير والعقبات
وفيما يتعلق بإجراءات عمل السجل العقاري، حذر المهندس الشرمي مدير قطاع التسجيل العقاري بالمحافظة، كل من تغري نفسه بالتلاعب في عملية التسجيل بأختام غير صالحة، «وسبق أن حذر من التعامل معها من قبل رئاسة الهيئة العامة للأراضي بدعوى أنها عمليات احتيال لابتزاز المستثمرين وأكل الأموال”. أيها الناس خطأً، هذه خطوات يسعى مرتكبوها من خلالها إلى خلق العراقيل والصدامات بين المواطنين مستقبلاً، وهذه جريمة بحد ذاتها.
وشدد الشرمي على أن التلاعب بإجراءات التسجيل العقاري والتعامل مع الجهات المشبوهة يعرض أصحابها للمساءلة. داعيا الجميع إلى عدم الانجرار إلى أطراف انتهازية لا تريد إلا الفوضى. وهذا أمر يجب أن نوضحه «من خلالكم» للمواطنين والمستثمرين، وأن هذه التصرفات المشبوهة مجرد كلام على ورق، ولا علاقة لها بعمل الهيئة.
وختم كلمته بدعوة المستثمرين إلى عدم ترك حبهم لخدمة الوطن يجعلهم فريسة لجشع البعض وعرضة للابتزاز، فهناك من لا يستطيع العيش إلا على الأزمات. ونرحب بجميع المستثمرين للنهوض بالمحافظة وإخراجها من حالة الركود، وسنقدم لهم كافة التسهيلات التي من شأنها دفع عجلة الاستثمار إلى الأمام.
Discussion about this post