المصفوفة الاقتصادية.. خارطة طريق قدّمها الرئيس الزُبيدي لتحقيق انتعاشة معيشية

مصفوفة اقتصادية مهمة دعا إليها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، تهدف بشكل مباشر إلى تحسين الوضع الاقتصادي وانتشاله من تعثراته في الجنوب بشكل عام، وفي الجنوب بشكل خاص العاصمة عدن.

وحملت المصفوفة شعار العمل على تعزيز إجراءات البنك المركزي لوقف تدهور قيمة العملة المحلية، والخطوات العاجلة التي يجب تنفيذها لتحسين واقع القطاع الخدمي.

كما تناولت المصفوفة العمل على تفعيل المؤسسات الإيراداتية والإنتاجية وأبرزها مصافي عدن لتحقيق انتعاش وازدهار اقتصادي كبير.

وتضمنت المصفوفة معالجة المشاكل المتعلقة بالمعاناة اليومية للمواطنين، أبرزها مشكلة العجز التوليدي في قطاع الكهرباء والحلول العاجلة الممكنة لاستقرار الخدمة خلال المرحلة الحالية.

كما تضمنت خططاً استراتيجية يمكن البدء بها لتوفير الطاقة من مصادر بديلة أقل تكلفة، وتقليل الاعتماد على المحطات التي تعمل بالديزل الذي يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة.

كما تضمنت المصفوفة أزمة تدهور العملة المحلية وأبرز أسبابها خاصة ضعف إيرادات الدولة من النقد الأجنبي نتيجة توقف صادرات النفط والغاز نتيجة استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية لموانئ التصدير في حضرموت وشبوة.

كما دعت المصفوفة التي دعا إليها الرئيس الزبيدي إلى سرعة تحويل إيرادات الخطوط الجوية اليمنية إلى حساباتها في مصارف العاصمة عدن.

وتحظى هذه الخطوة بأهمية كبيرة في وقف استنزاف النقد الأجنبي في الجنوب، وصد عمليات تهريبه إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، وهو ما يمثل ضربة قاضية للذراع الإيرانية.

إلى جانب ذلك، هناك أيضا أهمية نقل الهيئات والمؤسسات الحكومية من صنعاء إلى العاصمة عدن، وأبرزها الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة والطرق.

ويمكن القول إن المراكز القانونية والإدارية والمالية لهيئات ومؤسسات الإيرادات وبعض الأموال المتبقية تحت سيطرة مليشيات الحوثي، تمنحها الفرصة للاستيلاء على الموارد المالية بالعملة الصعبة لهذه الهيئات والصناديق.

هذه المصفوفة الاقتصادية أنعشت آمال الجنوبيين بتحسن متوقع في القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي سيكون له انعكاسات مباشرة على الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وترسل هذه الجهود التي يبذلها الرئيس القائد الزبيدي إشارة واضحة إلى أن مواجهة الحرب الاقتصادية تمثل أولوية قصوى للجنوب في الفترة الحالية، في إطار العمل على مواجهة التحديات التي تثيرها قوى الشر اليمنية.