وظلت الخلافات والخلافات والمصالح الشخصية حجر عثرة في طريق استقلال الجنوب، رغم التضحيات الجسيمة والدماء التي أُريقت على مدى ثلاثة عقود.
ورغم الفاتورة الباهظة التي دفعها الشعب الجنوبي في مقاومة الاحتلال، إلا أن النتيجة كانت المزيد من الانقسام والشتات وتعدد المكونات، مما ساهم في تعميق الخلافات وإثارة التباينات.
وكان الاحتلال قد أفرز العشرات من المكونات التي تحمل أسماء جنوبية وتعمل على نشر الفتن والخيانة ونبش الماضي وإثارة الكراهية بين أبناء الجنوب.
كان إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي نقطة تحول حاسمة في مسار القضية الجنوبية، حيث أنهى تأسيسه مرحلة الشتات والتشتت، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العمل الموحد والتنظيم المؤسسي والنهوض بالجنوب. القضية، خطوات كبيرة على طريق استعادة الدولة الجنوبية.
*تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي أحبط محاولات تصفية القضية الجنوبية*
إن الإعلان عن إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي جاء في وقت حرج لإنقاذ القضية الجنوبية من مؤامرات خطيرة تهدف إلى ابتلاعها والقضاء عليها بشكل كامل.
وشكل تشكيل المجلس صدمة قوية لقوات الاحتلال المعادية للجنوب، والتي كانت تهدف إلى استعادة السيطرة عليه رغم التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب والانتصارات الكبرى التي حققتها المقاومة الجنوبية ضد مليشيات الحوثي.
ولأن مصالح هذه القوى أصبحت مهددة بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، فقد اتحدت على هدف واحد وهو محاولة القضاء على المجلس، وقد أجمعت على هذا الهدف جميع قوات الاحتلال سواء الحوثيين أو الحوثيين. القوات تحت مسمى الشرعية.
*بناء القوات المسلحة الجنوبية لردع أعداء الجنوب*
لقد أثبتت التجارب والأحداث التاريخية أن تحرير الدول وطرد المحتلين لن يتأتى إلا بقوة رادعة تجبر المحتلين على الرحيل وانتزاع الاستقلال بقوة السلاح.
ولهذا كان بناء القوات المسلحة الجنوبية من أولى اهتمامات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أدرك أن بقاءه مرهون ببناء قوة عسكرية تعمل على مواجهة أعداء الجنوب.
بعد سبع سنوات من تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لدينا اليوم جيش جنوبي أثبت من خلال الانتصارات الكبيرة التي حققها ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، أنه الجدار الجنوبي الحامي والدرع الحصين.
بفضل الله ثم الجيش الجنوبي، تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من تثبيت تواجده وإفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب. ولا تزال جبهات الضالع وكرش ومكراس مشتعلة، لكن دون أن يتقدم الحوثيون شبراً واحداً، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدوها في الأرواح والعتاد في محاولاتهم اليائسة لغزو الجنوب.
*دحر التنظيمات الإرهابية والمتطرفة من أراضي الجنوب*
قبل تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عمل نظام الاحتلال على زرع التنظيمات الإرهابية في الجنوب، وقدم لها كافة أشكال الدعم، ووفر لها الملاذات الآمنة، وساعدها على الانتشار وتنفيذ عملياتها الإرهابية والإجرامية ضد الشعب. من الجنوب.
واليوم، وبفضل القوات الأمنية الجنوبية التي أعاد المجلس الانتقالي بناءها وحرص على تزويدها بأعلى مستويات التأهيل والتدريب، أصبحت أغلب محافظات الجنوب آمنة ومستقرة، وتلقت التنظيمات الإرهابية ضربات موجعة ألمت بها. ليفقدوا القدرة على تنفيذ جرائمهم الإرهابية، ووقع العديد من قيادات وأعضاء التنظيمات الإرهابية في قبضة القوات الأمنية الجنوبية. .
*تعزيز ثقافة المصالحة والتسامح في الجنوب*
إن تعزيز ثقافة المصالحة والتسامح كان أهم أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي، وتسخير كافة الإمكانات لطي صفحات الماضي وفتح صفحة جديدة تقوم على المواطنة المتساوية وضمان العدالة والحرية والمساواة لكل مواطن جنوبي.
وشكل المجلس العديد من اللجان المعنية بالحوار الجنوبي الجنوبي، وأكد الرئيس الزبيدي أن الجنوب لن يكون إلا لكل فرد من أبنائه، مبدياً استعداد المجلس الجنوبي للذهاب إلى كافة دول العالم من أجله. الحوار مع القيادات الجنوبية في مواقعهم إذا كانوا لا يريدون العودة إلى العاصمة عدن.
وبفضل ثقافة الانفتاح على الآخر، وتبني المجلس الانتقالي ثقافة قبول الاختلاف والتنوع وتعدد الآراء، أعلن العديد من المكونات والقيادات الجنوبية انضمامهم إلى المجلس، وأصبح المجلس الانتقالي الجنوبي مظلة له. دليل لكل المكونات والحركات المؤمنة باستقلال الجنوب.
وكان للنهج التفاعلي وثقافة التسامح التي اعتمدها المجلس الأثر الكبير في طمأنة المواطن الجنوبي، واطمئنان الشعب إلى أن المجلس الانتقالي يسير بخطوات ثابتة نحو بناء الدولة الفيدرالية التي تتجاوز كل أخطاء الماضي وتعمل على ومعالجة الأخطاء التي رافقت مسيرة الدولة الجنوبية منذ الاستقلال.
*الوقوف في وجه المد الفارسي*
ووقف المجلس الانتقالي الجنوبي بكل قوة في وجه المشروع الفارسي الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدول العربية وزرع ميليشيات شيعية متطرفة تنفذ أهداف إيران.
وفشلت مليشيات الحوثي في إسقاط الجنوب والسيطرة على العاصمة عدن وإعلانها خامس عاصمة عربية تقع في يد إيران بعد بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت.
وفي الجنوب منيت إيران بأول هزيمة ساحقة لها، وكان هذا النصر الجنوبي بمثابة إعلان واضح لانتماء الجنوب للمشروع العربي ورفض الشعب الجنوبي وقيادته مخططات تمزيق الوطن العربي وإغراقه في الصراعات الطائفية والطائفية. الصراعات الطائفية.
ويحكم الحوثي شمال اليمن بالحديد والنار ويمارس كافة أشكال القمع والإرهاب والظلم ضد الشعب اليمني، وتكريس ثقافة الإقصاء والتهميش وتغيير الهوية اليمنية وفرض المذهب الشيعي في اليمن. لهذه الأسباب تجد الشعب الجنوبي أكثر التزاما بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته.
Discussion about this post