استقبل وزير الخارجية سامح شكري، الثلاثاء، وزير خارجية الصومال بالإنابة علي محمد عمر، خلال زيارته للقاهرة.
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن سامح شكري والقائم بأعمال وزير خارجية الصومال أكدا خلال اللقاء حرص الجانبين على الحفاظ على مستوى التنسيق والتقارب التشاور بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تم بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات. الثنائية في مختلف المجالات، ومتابعة برامج التعاون الثنائي القائمة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الوزير شكري أكد اهتمام مصر الكبير باستقرار منطقة القرن الأفريقي، ومتابعتها الحثيثة لمختلف التطورات والتحديات التي تواجهها. وأكد في هذا الصدد دعم مصر لكافة مساعي الصومال في مختلف المحافل الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، ودعمها لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي. لأنها تمثل ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري.
وأضاف السفير أبو زيد أن الوزير شكري تطرق أيضا إلى تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وسياسة التجويع واستهداف المدنيين وتعطيل قوافل المساعدات الإنسانية، مشددا على حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار قبل شهر رمضان لتوفير الحماية للفلسطينيين. المدنيين.
كما تم التشاور وتبادل وجهات النظر حول تطورات المشهد السوداني وأولويات العمل خلال المرحلة المقبلة، حيث أكد الجانبان ضرورة اتخاذ إجراءات عملية للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في السودان ووضع حد للخسائر التي تكبدها الشقيقان. الشعب السوداني. كما أكد الجانبان أهمية تعزيز العمل العربي المشترك للتوصل إلى تسوية للأزمات المتلاحقة التي تحيط بالمنطقة العربية في أسرع وقت ممكن، مع الأخذ في الاعتبار التعقيدات المحيطة بالمشهد والتي تفرض على الجميع ضرورة التعامل بمسؤولية وشمولية. التعامل مع الأزمات الحالية وعواقبها الإنسانية.
وفي هذا السياق، استعرض الوزير شكري التداعيات الخطيرة للعمليات العسكرية في البحر الأحمر، نتيجة أزمة قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والتي حذرت مصر منها مرارا وتكرارا فيما يتصل بمخاطر توسيع نطاق الحصار. الصراع في المنطقة.
من جانبه، أعرب المسؤول الصومالي عن تقدير بلاده لموقف مصر الداعم لسيادة الصومال ووحدة أراضيه، مؤكدا حرص بلاده على مواصلة التشاور والتنسيق مع مصر بشأن مختلف القضايا المتعلقة بمنطقة القرن الأفريقي والقارة الأفريقية بشكل عام. والعمل على الحفاظ على أمن واستقرار المسار الملاحي للبحر الأحمر، مشيراً إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الصومالية يملي على البلدين تعزيز أواصر التعاون بينهما.
Discussion about this post