أعلن وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو، الثلاثاء، أن بلاده ستنفذ خطة من خمس مراحل للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، تشمل إصلاح وإعادة تأهيل مرافق النقل البري والبحري، إضافة إلى المطارات.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أورال أوغلو قوله إنه تم الانتهاء من تقييم حالة مطاري حلب ودمشق، بهدف إعادة تأهيلهما، بمساعدة مباشرة من الإدارة العامة للمطارات التركية.
وبحسب صحيفة تركيا اليوم، فإن الخطة تتضمن إعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية المتجهة إلى العاصمة السورية دمشق، والتي كان بعضها جزءًا من سكة حديد الحجاز الشهيرة.
عرض الأخبار ذات الصلة
وقال أورال أوغلو إن إعادة تأهيل مرافق النقل السورية ستشمل أجزاء من خط سكة حديد الحجاز.
دخل هذا الخط الشهير الخدمة عام 1908، وكان خط السكة الحديدية الوحيد الذي تم بناؤه في المنطقة تحت سلطة الإمبراطورية العثمانية.
وكان خط سكة حديد الحجاز عند إنشائه بمثابة حلقة الوصل بين إسطنبول والمدينة المنورة، مروراً بدمشق، مع خط إضافي باتجاه مدينة حيفا، وتمتد فروعه إلى كل من عكا ونابلس.
وستربط الخطوط التي سيتم إحياؤها تركيا بسوريا عبر شبكة سكك حديدية وطرق سريعة، بحسب بيان الوزير التركي.
كما أعلن أورال أوغلو عن وضع خطة عمل لتطوير مطار دمشق الدولي.
وأوضح في تصريح للصحافيين أن سوريا تمتلك خمسة مطارات مدنية أهمها مطاري دمشق وحلب، بحسب وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن تركيا أرسلت فريقا متخصصا لإجراء الفحوصات اللازمة في مطاري دمشق وحلب، لافتا إلى عدم وجود نظام رادار في المطارين.
وأضاف أن أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في المطارين قديمة جداً، وأن المطارين يفتقران إلى أجهزة الكشف والتفتيش المطلوبة.
وذكر أن هناك تآكلاً خطيراً في مدارج الطائرات، وأن الرحلة الأولى التي تمت بين المطارين (بعد سقوط نظام الأسد) اكتملت بالكامل بمبادرة من الطيارين.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأضاف: “وضعنا خطة عمل لتطوير مطار دمشق في المرحلة الأولى بالتعاون مع المديرية العامة لهيئة مطارات الدولة التركية”.
وأضاف أن الوزارة ستعمل أيضاً على تحسين شبكة الاتصالات السورية، وربما تقدم الدعم لسوريا فيما يتعلق بطباعة عملتها الوطنية التي سبق طباعتها في روسيا.
وأشار الوزير إلى أن الموانئ في سوريا لم تحقق أي تقدم، رغم أن البلاد تعتبر بوابة مهمة للبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف: “سنبذل الجهود لتحديد الاستثمارات اللازمة للموانئ السورية”.