وارتفع عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى اليمن منذ عام ونصف إلى أعلى مستوياته الشهر الماضي، حيث تم تسجيل أكثر من 18 ألف شخص، بحسب بيانات وزعتها المنظمة الدولية للهجرة، ذكرت أن 1500 مهاجر إثيوبي عادوا أيضا إلى بلدانهم. البلاد خلال نفس الفترة.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير عن رصد تدفق المهاجرين الوافدين أنها رصدت وصول 18035 مهاجرا من القرن الأفريقي إلى اليمن في نوفمبر الماضي.
ووصفت المنظمة ذلك بأنه “الأعلى على الإطلاق” منذ مارس 2023 الذي شهد وصول 2000 مهاجر، كما يمثل زيادة بنسبة 183 بالمئة عن إجمالي العدد المبلغ عنه في الشهر السابق أكتوبر الذي سجل وصول 6364 مهاجرا. . .
وبحسب مصفوفة المنظمة، فإن 91 بالمئة من هؤلاء المهاجرين انطلقوا من جيبوتي ووصلوا إلى مديرية ذو باب القريبة من باب المندب غربي محافظة تعز اليمنية، فيما وصل الباقي عبر ميناء باري في الصومال إلى سواحل الصومال. شبوة (جنوب شرق)؛ ومن بينهم 1400 وصلوا إلى منطقة بئر علي، و232 إلى منطقة عين معبد.
بينما لم يتم تسجيل وصول أي مهاجر إلى سواحل محافظة لحج (جنوب) نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة تهريب المهاجرين، وهي الحملة المستمرة منذ أغسطس من العام الماضي.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن جميع هؤلاء المهاجرين الذين وصلوا الشهر الماضي (تقريبا) هم من الإثيوبيين، بمن فيهم أولئك الذين قدموا من الساحل الصومالي، ويمثل الرجال 55 في المائة منهم، و19 في المائة من النساء، و17 في المائة من الفتيات، و9 في المائة من النساء. هم. 100 طفل، ليصل إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى اليمن منذ بداية العام وحتى الشهر الماضي إلى 40 ألف شخص.
عودة خطيرة
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، عاد أكثر من 1500 مهاجر إثيوبي تقطعت بهم السبل في اليمن إلى بلادهم عبر رحلات بحرية “خطيرة” بالقوارب خلال الشهر الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يمر بها اليمن، أجبرت العديد من المهاجرين على اتخاذ “القرار الصعب” بالعودة طوعا إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي، في حين قامت السلطات الحكومية بترحيل آخرين.
وذكرت أن جميع العائدين خلال الشهر الماضي غادروا سواحل منطقة رأس العارة في لحج باتجاه مدينة أوبوك الجيبوتية، في 14 رحلة بحرية “محفوفة بالمخاطر” عبر الزوارق.
وبحسب هذه البيانات، فإن 86% من العائدين هم من الرجال، ويبلغ عددهم 1303 أشخاص، فيما تمثل النساء 10% منهم، وعددهم (157 امرأة)، ونسبة الأطفال 4%، وعددهم (49 ولداً وفتاة).
سجلت مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي وصول 1,146 مهاجرًا (93 بالمائة رجال، 7 بالمائة نساء، وأقل من 1 بالمائة أطفال) في رحلات بالقوارب من الساحل اليمني.
كما قامت السلطات العمانية بترحيل 251 مهاجرا إثيوبيا حاولوا الدخول إلى أراضيها، وتمت إعادتهم إلى نقطة ديفين في مديرية شحن بمحافظة المهرة شرقي اليمن.
وبالإضافة إلى هذا العدد من المهاجرين الوافدين، تستضيف اليمن ما يقرب من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من القرن الأفريقي، حيث يستخدمون اليمن كممر للوصول إلى دول الخليج المجاورة.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن نحو 90 بالمئة من هؤلاء الأشخاص يغادرون مناطقهم لأسباب اقتصادية وبسبب الصراعات الداخلية التي تشهدها هذه الدول.