التقى مسؤول سعودي رفيع برئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، خلال الزيارة السعودية الرسمية الثانية منذ اندلاع الحرب السودانية في أبريل 2023.
واستقبل البرهان نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، التي اتخذتها قيادة الجيش السوداني عاصمة إدارية بعد اندلاع الحرب.
وعقد رئيس مجلس السيادة السوداني اجتماعا مع نائب وزير الخارجية السعودي، بحضور وزير الخارجية السوداني علي يوسف.
وتطرق اللقاء إلى سير العلاقات السودانية السعودية وسبل تعزيزها وتعزيزها، ومجالات التعاون المشترك بين السودان والمملكة العربية السعودية، خاصة أن البلدين تربطهما علاقات تعاون وثيقة في مختلف المجالات، بحسب بيان. من قبل مجلس السيادة الانتقالي في السودان.
وأكد نائب وزير الخارجية السعودي حرص المملكة على استتباب الأمن والاستقرار في السودان.
عرض الأخبار ذات الصلة
ومع اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، طرحت المملكة العربية السعودية مبادرة لوقف الحرب. وفي 11 مايو 2023، وقع الطرفان في مدينة جدة اتفاقية تنص على “حماية المدنيين والامتناع عن استخدام المرافق العامة والخاصة للأغراض العسكرية”.
لكن الاتفاق لم ينفذ، إذ يتهم كل طرف الآخر بعدم تنفيذه، فيما فشلت الدعوات والمطالبات الدولية والإقليمية في إعادة الطرفين إلى منصة جدة.
وفي وقت سابق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن عام 2024 كان عاما قاتلا على كافة المستويات بالنسبة للسودانيين، مع تصاعد خطير للجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة في السودان، وما صاحبه من تدهور في الوضع الإنساني. الوضع هناك نتيجة الحرب المستمرة منذ 19 شهراً، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي أن مناطق النزاع في السودان، خاصة دارفور وكردفان، تشهد منذ أشهر انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مع تعرض المدنيين للقتل العمد والتهجير القسري والتجويع، وتعرض المقاتلين للقتل العمد. ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحقهم وسط صمت دولي. وقد ساهم ذلك خلال السنوات الماضية في استمرار تلك الانتهاكات وتفاقم الأزمة الإنسانية، وضاعف معاناة ملايين المدنيين في السودان.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى في السودان نتيجة الصراع الداخلي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر يقدر بأكثر من 130 ألف شخص، ما يجعل هذا الصراع من أكثر الصراعات دموية في العالم على مستوى العالم. العصر الحديث.