وصل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد من ممثلي كتلة اللقاء الديمقراطي ورجال الدين الدروز لتهنئة القائد العام للإدارة السورية أحمد. الشرع، بعد سقوط رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد.
ويضم الوفد اللبناني وليد جنبلاط ووائل ابو فاعور وسامي ابي المنى وتيمور جنبلاط الذي سيلتقي أحمد الشرع ورئيس حكومة تصريف الأعمال لبحث مستقبل الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية والمستقبل. للعلاقات بين البلدين.
وستكون زيارة جنبلاط أول شخصية سياسية لبنانية تصل إلى دمشق للقاء الشرع، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأعلن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الجمعة، أنه سيتوجه إلى دمشق في زيارة هي الأولى لشخصية لبنانية بارزة، خلال لقائه عبر الإنترنت مع ممثلي مجلس العلاقات العربية الأميركية، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
– فعاليات شامية (@activist6681) 22 ديسمبر 2024
وقال جنبلاط: “الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في لبنان، وهو يحتاج إلى الفرص والمساعدة”.
وتابع: “سأزور سوريا يوم الأحد برفقة أعضاء الحزب التقدمي الاشتراكي (الذي يتزعمه) وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبو المنى”.
وأجرى جنبلاط، السبت، اتصالا هاتفيا بـ”الشرع”، هنأه “والشعب والسوريين بانتصارهم على النظام الظالم”، بحسب الوكالة.
يُذكر أن كمال جنبلاط (والد وليد) كان من أبرز المعارضين للتدخل السوري خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، إذ انتقد بشدة النظام السوري بقيادة رئيس النظام الراحل حافظ الأسد.
وسيطرت الفصائل السورية، في 8 كانون الأول/ديسمبر، على العاصمة دمشق، وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، منهية بذلك حقبة استمرت 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و 53 عاماً من حكم عائلة الأسد.
في مشهد سيبقى محفوراً في صفحات التاريخ، زيارة تاريخية للزعيم الوطني وليد بك جنبلاط إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد، تجسد رؤية قادة يحدثون تحولات كبيرة في مصير الشعوب. @walidjoumblatt الله يحميك pic.twitter.com/KVL3PxIvPM– كريم بو شقرا (@karimboushakra) 22 ديسمبر 2024
وعن هذه الزيارة يقول الكاتب والمحلل السياسي اللبناني نقولا ناصيف إن «جنبلاط يزور دمشق للمرة الأولى، منذ زيارته الأخيرة عام 2011، بداية الحرب السورية، بعد أن انفصل عنها ووقف إلى جانب المعارضة السورية». لإسقاط نظام بشار الأسد”.
وقال إن “زيارة اليوم تهدف إلى أن يكون لها بعد مزدوج في اللقاء الذي يعتزم عقده مع القيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، لافتا إلى أنه أول شخصية حزبية لبنانية تزور سوريا منذ سقوط النظام”. نظام الأسد”، بحسب ما نقلت إذاعة مونت كارلو.
عرض الأخبار ذات الصلة
وذكر أن “البعد الأول للزيارة هو فتح صفحة جديدة في علاقاته مع سوريا، بعد سنوات من التردد مع نظام الأسد، بدأت عام 2005، مع قطيعة بسبب اتهام سوريا باغتيال رفيق الحريري، و ثم مصالحته مع الأسد، أي جنبلاط، عبر أمين عام حزب الله حسن نصر». وفي عام 2009، سرعان ما اندلع العداء مرة أخرى مع اندلاع الحرب السورية.
وأضاف “أما البعد الثاني للزيارة فهو علاقته بالقيادة السياسية الجديدة، وعلاقة هذه القيادة بالدروز السوريين، وتوفير أوسع مظلة أمان لطائفتهم وإشراكهم في الدولة الجديدة”. في ظل تحريض إسرائيلي لهم على الانضمام إليه، أسوة بالدروز السوريين خلال الحرب السورية، انقسام بين من… استمر في الولاء للأسد ومن عارضه ووقف إلى جانب الثورة ، حتى عشية الخريف وفي دمشق، دخلوا في مواجهة بإسقاط السويداء، إيذانا بدخول الدروز إلى القيادة “الجديدة”.