علق مسؤول إسرائيلي، على تصريحات القائد العام لدائرة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، بشأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن مصدرا إسرائيليا رفض “الرسالة التصالحية التي بعث بها الشرع (أبو محمد الجولاني)، معتبرا أن “محاولته تقديم نفسه للغرب على أنه معتدل لا أساس لها من الصحة”.
وفي وقت سابق، قال الشرع في تصريحات لـ”التلفزيون السوري” إن “الحجج الإسرائيلية أصبحت ضعيفة ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة”، مشيراً إلى أن “الإسرائيليين تجاوزوا خطوط المواجهة بشكل واضح في سوريا، وهو ما ينذر بتصعيد غير مبرر”. في المنطقة.”
عرض الأخبار ذات الصلة
وردا على سؤال حول نية سوريا الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، قال الشرع إن “الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.
وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة الإعمار والاستقرار وعدم الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى المزيد من الدمار.
وطالب الشرع المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته إزاء هذا التصعيد، مشددا على أهمية ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية.
وأكد أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة.
وتحدث الشرع في المقابلة نفسها عن قضايا أخرى، مثل الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب الذي خلفه نظام بشار الأسد.
وقال إن “دمشق عاشت ظروفاً مأساوية عندما تم تحريرها، حيث امتد الدمار إلى كافة المناطق، وهو ما يعكس حجم المعاناة التي عاشها السوريون خلال سنوات النزاع”.
وأوضح الشرع أن رئيس النظام السابق بشار الأسد أصدر تعليمات تلقائية لمحافظ المصرف المركزي بطباعة الأوراق النقدية دون أي غطاء مالي، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة معاناة المواطنين السوريين. .
عرض الأخبار ذات الصلة
وأشار الشرع إلى أن سوريا تواجه مأساة حقيقية تتطلب خططا مدروسة لمعالجتها. وشدد على ضرورة جمع البيانات وتحليلها بشكل دقيق، قبل اتخاذ خطوات عملية للتعامل مع القضايا الملحة.
وأوضح الشرع أنه “على الرغم من الانتصار الذي حققته الثورة السورية، فإننا نؤكد على أهمية الابتعاد عن قيادة سوريا بعقلية الثورة”. وأضاف أن البلاد بحاجة إلى إقامة دولة تقوم على القانون والمؤسسات. لضمان الاستقرار المستدام.
وشدد على ضرورة نقل العقلية من العمل الثوري إلى بناء الدولة، معتبراً أن مستقبل سوريا مرهون بإرساء أسس الحكم والعدالة.
من جهة أخرى، أكد القائد العام أن الإدارة الجديدة “ستضع حداً لإنتاج الكبتاغون في سوريا”، بعد أن حول النظام السابق البلاد إلى مصنع للكبتاغون، بحسب تقارير دولية.