ونقلت قناة “i24NEWS” عن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية قوله إن “أبو مازن أوعز للقوات الأمنية بضرورة تحقيق السيطرة الكاملة على مخيم جنين والقيام بذلك بأي ثمن”.
وأضاف المسؤول أن “عملية قتل قائد كتيبة جنين بدأت بعد مفاوضات طويلة طلب فيها من المسلحين إلقاء أسلحتهم لكنهم رفضوا”.
وأوضحت القناة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تنوي التعليق على الأمر. وفي الواقع تتم متابعة الأحداث عن كثب لأنه حدث واسع النطاق، وبعد أكثر من عقد من الزمن لم تدخل أي أجهزة إلى مخيم جنين للاجئين لمثل هذه الأغراض. وبعد الأحداث، هناك رغبة في أن نقدر في اليوم التالي، أننا نفهم أن هذا اختبار للسلطة الفلسطينية التي يمكنها إحداث تغييرات على الأرض.
عرض الأخبار ذات الصلة
واستشهد فتى برصاص قوات الأمن التابعة للسلطة في جنين، خلال حملتها المتواصلة على المدينة والمخيم، وذلك بعد ساعات من اغتيال قائد لواء جنين يزيد جعايسة بنيران السلطة.
وذكرت مصادر محلية أن الفتى محمد عماد العامر استشهد متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص السلطات في جنين، فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي بشكل عشوائي على منازل المواطنين في جنين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم. ووصف بعضهم بالخطير.
وفي وقت سابق، قال الناطق الرسمي باسم قوات الأمن الفلسطينية، العميد أنور رجب، إن الأجهزة الأمنية بدأت، فجر اليوم السبت، تنفيذ خطوات جديدة في إطار جهودها المستمرة لـ”الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي، وبسط سيادة الوطن”. القانون، وإنهاء الفتنة والفوضى في مخيم جنين”.
وادعى رجب في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن “الهدف من هذه الجهود هو استعادة مخيم جنين من سيطرة الخارجين عن القانون الذين أزعجوا حياة المواطن اليومية وسلبوه حقه في الحصول على الخدمات العامة بحرية وأمان”. “.
واعتبر أن الأجهزة الأمنية “اتخذت كافة التدابير والإجراءات لحماية المواطن من أي تداعيات من شأنها أن تطال حياته أو تؤثر على سير الحياة الطبيعية في مدينة جنين ومخيمها”.
بدورها، استنكرت حركة حماس استمرار الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في ملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، “والاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين، وهو ما ينسجم تماما مع عدوان الاحتلال وإجرامه، دون دفع أي ثمن”. والالتفات لكل الدعوات إلى الامتناع عن الاعتداء على أبناء شعبنا ومقاومينا”.
وشددت الحركة على أن “استمرار هذا النهج المشين من قبل السلطات، والذي يخالف كل قيمنا وعاداتنا، يدق ناقوس الخطر ويؤجج الخلافات الداخلية التي لسنا في حاجة إليها في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا وقضيتنا”. وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير”.
ودعت الفصائل والقوى الوطنية ومكونات الشعب الفلسطيني كافة، ومؤسساته الحقوقية والقانونية، إلى اتخاذ “موقف حاسم تجاه ما تقوم به السلطات، خاصة في جنين والضفة الغربية برمتها، والضغط الجدي”. عليهم أن يضعوا حداً لهذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد نسيجنا الوطني واستقرارنا المجتمعي”.
من جهتها، دعت رابطة منظمات الحرية إلى الوقف الفوري لاستخدام القوة القاتلة من قبل السلطات في الضفة الغربية، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، معربة عن إدانتها لأعمال القتل التي وقعت على يد هذه الأجهزة. .
وقالت المجموعة في بيان لها: “ندين استخدام القوة القاتلة والمفرطة من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ومخيماتها عبر حملات أمنية ذات طابع سياسي أدت إلى سقوط ضحايا أبرياء”.
وأشار إلى أنه شهد في التاسع من الشهر الجاري مقتل الشاب ربحي الشلبي في مخيم جنين خلال مداهمة أمنية. وبحسب المشاهد التي وثقت الحادثة، فإن الضحية لم يشكل أي خطر على عناصر الأجهزة الأمنية، وأنه تم إطلاق النار عليه وطريقة نقل جثمان الضحية المهينة غير مبررة.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت، اليوم 14 ديسمبر 2024، مقتل الطفل محمد كفاح مرعي، والشاب يزيد هيصا، ضمن حملة أمنية لفرض سيادة القانون، بحسب ما ذكره موقع “روسيا اليوم”. ما أعلنه المتحدث باسم الأجهزة الأمنية.
وتابع: “كما رصد التجمع حملة أمنية موازية في مخيم طولكرم بالإضافة إلى مخيم جنين، أدت إلى سقوط عشرات الجرحى، وتدمير وحرق عدد من المركبات والممتلكات”.
وأكد أنه “يعتبر عمليات القتل التي حدثت على يد الأجهزة الأمنية – بحسب المعلومات الأولية – تشكل جريمة إعدام خارج نطاق القضاء ويجب محاسبة مرتكبيها”.
وأعربت المنظمة الحقوقية عن تخوفها من هذه العمليات الأمنية “التي تعتمد على القوة المفرطة، وتنفذ تحت غطاء سياسي، على غرار ما حدث في قضية إعدام الناشط السياسي الفلسطيني نزار بنات”.