وقال السياسي الألماني ومرشح التحالف المسيحي للتنافس على منصب المستشار فريدريش ميرز: “علينا -الأوروبيين- الآن أن نضمن بسرعة معًا ألا يأتي شركاء الخط الثاني والثالث لنظام الأسد إلى أوروبا وألمانيا دون أن يلاحظهم أحد”. كطالبي لجوء.”
وفي السياق ذاته، أعرب ميرز، خلال تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية نشرتها الجمعة، عن رغبته في فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود الأوروبية، من أجل منع أنصار رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، من الوصول إلى أوروبا. دخول.
وأوضح السياسي الألماني أنه “يجب على الاتحاد الأوروبي الآن أن يفرض رقابة صارمة للغاية على حدوده الخارجية”، فيما طالب أيضا “بطرد المهاجرين غير الشرعيين على حدود ألمانيا”.
وأكدت ميرتس: “نحن بحاجة إلى نظام حدود أكثر صرامة، وسنطبقه أيضًا بعد الانتخابات”. حيث من المتوقع أن تجرى الانتخابات العامة المبكرة في ألمانيا في 23 فبراير المقبل.
وخلال رده على سؤال حول كيفية التعامل مع السوريين الذين قدموا إلى ألمانيا منذ سنوات، قال ميرتس: “سيكون هناك الكثير ممن يريدون العودة إلى وطنهم طوعا. وسيبقى الكثيرون أيضًا، لأنهم يعملون هنا وأصبحوا الآن مواطنين ألمان”.
ومضى مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على منصب المستشار قائلا: “أولئك الذين لا يرغبون في الاندماج يجب عليهم مغادرة البلاد عندما تنتهي حالة الحماية الخاصة بهم”.
من جانبه، أكد رئيس الكتلة النيابية للحزب الديمقراطي الحر، كريستيان دوهر، على ثلاثة إجراءات ضرورية في التعامل مع السوريين في ألمانيا، قائلاً: “أولاً: كل من استطاع إعالة نفسه وأصبح جزءاً من مجتمعنا يجب أن يُعطى منظورًا للبقاء.”
وأضاف دور أن “من لا يريد العمل أو الاندماج يجب أن يغادر البلاد”، مضيفا في الوقت نفسه: “ثالثا، في هذا السياق، يجب علينا بالطبع العمل على إنهاء لم شمل الأسرة”.
عرض الأخبار ذات الصلة
كما سبق أن أكد المستشار الحالي أولاف شولتز، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي، مراراً وتكراراً على أن: “السوريين المندمجين جيداً في ألمانيا لن يعودوا إلى وطنهم”.
تجدر الإشارة إلى أن فصائل المعارضة السورية دخلت فجر الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر، العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، منهية بذلك حقبة استمرت 61 عاماً من القتال. حكم نظام حزب البعث و53 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وقبل ذلك، بدأت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، معارك بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب، تمكنت خلالها الفصائل من بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على السيطرة على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيراً دمشق.