قال العقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي والمحلل العسكري، سيدريك لايتون، إن الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية تسعى بوضوح إلى القضاء على القدرات العسكرية السورية وتغيير ميزان القوى في منطقة شمال الشرق الأوسط.
وأضاف لايتون خلال مقابلة مع الشبكة:سي إن إنوذكرت صحيفة “أميركان نيوز” أن هذه الضربات استهدفت الأسطول البحري السوري الذي كان يستخدم كوسيلة لدعم عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى لبنان، بحسب زعمها.
وأوضح أن البحرية السورية، رغم صغر حجمها، لعبت دورا مساندا للوجود البحري الروسي في محافظة طرطوس غربي سوريا، ما جعلها هدفا استراتيجيا للاحتلال الإسرائيلي.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأشار المحلل العسكري إلى أن دولة الاحتلال تسعى إلى إضعاف قدرات النظام السوري بشكل جذري، لافتا إلى أن هذا الاستهداف يهدف إلى منع أي قوة سورية مستقبلية من الاستفادة من الأصول العسكرية للنظام السابق.
وأكد أن النظام السوري اعتمد على مدى عقود على دعم إيران وروسيا، إذ حصلت سوريا على معدات عسكرية روسية على مدى خمسين عاما، ما جعل هذه القدرات جزءا من ترسانته.
وأوضح أن تدمير هذه القدرات يضعف بشكل كبير أي محاولة للمعارضة السورية للاستيلاء عليها، لافتاً إلى التحديات المتعلقة بالتدريب والولاء والأفراد التي تواجهها المعارضة في هذا السياق.
وأضاف لايتون أن العمليات الإسرائيلية في دمشق تستهدف على وجه التحديد الأصول الجوية العسكرية والمرافق الحيوية المرتبطة بالأسلحة غير التقليدية مثل الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وأشار إلى أن العاصمة السورية، باعتبارها المركز العصبي للنظام، تحتوي على مرافق أساسية لتخزين وإنتاج هذه الأسلحة، التي استخدمها نظام الأسد في عدة مناسبات خلال الحرب الأهلية السورية.
وشدد لايتون على أن دولة الاحتلال تسعى إلى ضمان عدم تمكن أي نظام يخلف الأسد من استخدام هذه القدرات العسكرية، مؤكدا أن الضربات الإسرائيلية تهدف أيضا إلى منع أي مجموعات أخرى من الحصول على هذه الأسلحة واستخدامها.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأشار المحلل العسكري إلى أن انتهاك السيادة السورية أثار اعتراضات من الدول العربية، ما قد يدفع هذه الدول إلى طلب المساعدة من الأمم المتحدة لبحث تداعيات هذه الهجمات. وأوضح أن إسرائيل تحاول من خلال عملياتها ضمان عدم استعادة سوريا لأي قدرات عسكرية قد تهدد أمنها في المستقبل.
وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية، مئات الغارات على مناطق مختلفة في سوريا، استهدفت منشآت دفاعية ومراكز أبحاث ومقرات المؤسسة العسكرية، بالتزامن مع توغلها في الأراضي السورية جنوباً.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ ما يصل إلى 250 طلعة جوية منذ سقوط نظام الأسد الأحد الماضي، استهدفت مواقع عسكرية سورية بهدف منع سقوط الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ والأسلحة الكيميائية، في الأراضي السورية. أيدي المعارضة.