وفور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بدأت سيارات النازحين بالتوجه إلى قرى وبلدات جنوب لبنان، رغم تحذير الجيش الإسرائيلي للنازحين من العودة إلى مناطقهم.
وتفصيلاً، قال الجيش اللبناني إن قواته تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشارها في الجنوب وفق تفويض الحكومة اللبنانية.
ودعا الجيش اللبناني المواطنين إلى الصبر في العودة إلى جبهات القتال بانتظار انسحاب القوات الإسرائيلية.
وأفاد مراسلنا في لبنان أن الآليات بدأت بإزالة الأنقاض في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد وقف إطلاق النار.
تدفق النازحين باتجاه الجنوب
وقال مراسلنا إن آلاف اللبنانيين يعودون إلى منازلهم في جنوب لبنان، وتشهد عدة بلدات جنوبية عودة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجرا.
وأشار إلى أن معظم الطرق المؤدية إلى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت تشهد ازدحاما مروريا نشطا.
وأضاف أن الصور تظهر لقطات لسيارات محملة بمتعلقات شخصية تتجه نحو عدة مناطق شهدت نزوحاً كبيراً خلال الحرب.
وقال إن مئات العائلات عادت إلى مدينة النبطية المدمرة بشكل شبه كامل، وإلى قرى قضاء النبطية، كما وصل مئات المواطنين إلى قرى وبلدات قضاء صور وصيدا، قادمين من عدة مناطق لبنانية.
كما أفاد مراسلنا بغياب حركة الطيران الحربي والمسيرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية.
وشاهد مراسلو رويترز عشرات السيارات تغادر مدينة صيدا الساحلية جنوبي بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي متجهة نحو جنوب لبنان.
تحذير للجيش الإسرائيلي
وفجر الأربعاء، وعقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بينه وبين حزب الله حيز التنفيذ، وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا للنازحين من جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم أو الاقتراب من مواقعه في هذه المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر حسابه على موقع أور تجاه قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ صباح الأربعاء، فيما تثار تساؤلات حول إمكانية صموده.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيبقى منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن وقف إطلاق النار يعد خطوة كبيرة نحو إنهاء ما يقرب من 14 شهرًا من القتال الذي أشعلته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت إسرائيل إنها ستهاجم إذا انتهك حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار.
وينص الاتفاق على وقف مبدئي للقتال لمدة شهرين ويطالب حزب الله بإنهاء وجوده المسلح في جنوب لبنان، بينما تعود القوات الإسرائيلية إلى جانبها من الحدود.
ومن المقرر أن تشكل لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة الالتزام بالاتفاق.
* سكاي نيوز عربية