عاجل.. البنك المركزي يصدر توضيحاً بشأن تهريب الأموال إلى الخارج
عرب تايم – عدن.
وأصدر البنك المركزي اليمني، ومقره عدن، قبل قليل بياناً توضيحياً، رداً على ما نشر حول حادثة تهريب أموال إلى الخارج عبر مطار عدن الدولي والموانئ اليمنية.
وقال البيان…
بيان توضيحي
استنكر مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني ما تم نشره في بعض مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان بلاغ للنائب العام حول قيام البنك المركزي بتهريب أموال في أكياس عبر المنافذ الرسمية وتحت توقيع المحافظ رغم ما تردد لا يستحق الاهتمام أو الرد عليه بسبب الجهل الصارخ لمؤلف المنشور فيما يتعلق بالأنظمة المالية. الأعمال المصرفية وحركة الأموال بين الدول والإجراءات التي تخضع لها بموجب قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب من الدول المحولة لتلك الأموال والدول المستقبلة لها، وهي دول صارمة في تطبيق هذه المعايير. وتتميز الدول التي تنتقل إليها البنوك اليمنية بغرض تجديد حسابات هذه البنوك في البنوك المراسلة بالصرامة وعدم التسامح مع أي أنشطة غير قانونية.
التضليل المتعمد للرأي العام من خلال العرض المضلل للحقائق ومحاولة وصف عملية الترحيل القانوني عبر المنافذ الرسمية للدولة بالتهريب، والإدانة التي يحملها هذا الافتراء الكاذب على كافة أجهزة الدولة التي تدير وتراقب تلك الجهات الموانئ وأهمها مطار عدن الدولي. ولا يمكن فهم هذا الإهمال في الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد إلا كجزء من عملية تخريبية تتطلب المحاسبة والمحاسبة.
وأوضح المصدر المسؤول في البنك المركزي أنه نظراً لضرورة حماية الرأي العام من عمليات التشويش والبلبلة التي يقودها مروجي الإشاعات، فإن البنك المركزي اليمني يود توضيح ما يلي:
إن تحويل مبالغ النقد الأجنبي في أي دولة لا يأتي إلا وفق نظام صارم يتضمن اتخاذ كافة الإجراءات للتحقق من مصادرها وأهدافها ووجهتها وفقا للقوانين المعمول بها. وهذا إجراء متبع في جميع الدول وبعد الحصول على ترخيص رسمي من البنك المركزي. تعود المبالغ المحولة إلى البنوك المرخصة والعاملة في الجمهورية اليمنية والتي لديها حسابات مفتوحة في البنوك المراسلة في الدول المستقبلة لهذه المبالغ وتستخدم لتغطية احتياجات عملائها لتمويل استيراد المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الخدمات التي تحتاجها البلاد.
ولا يصدر البنك المركزي ترخيصاً لنقل أي شحنة إلا بعد إخضاعها لكافة إجراءات التحقق وتطبيق كافة معايير الالتزام من خلال وحدة جمع المعلومات وقطاع الرقابة على البنوك.
أصدر البنك المركزي منذ تأسيسه تراخيص للبنوك لتحويل فائض العملات لديها وفق الإجراءات المتبعة. وقبل الحرب تجاوزت المبالغ المحولة 11 مليار ريال سعودي بمختلف العملات.
وإذ يصدر البنك المركزي هذا التوضيح للرأي العام، فإنه يحتفظ بحقه القانوني في مقاضاة مؤلف المنشور ويأسف لما ورد فيه من تضليل وتحريض ضد مؤسسة سيادية مهمة تمارس عملها وفق أحكام الدستور و القوانين المعمول بها.