صحف المكلا (العرب تايم).
وارتفعت أعداد المهاجرين من القرن الإفريقي إلى اليمن بنسبة 136 بالمئة خلال أكتوبر الماضي، بحسب بيانات وزعتها المنظمة الدولية للهجرة، حيث وصل 79 بالمئة منهم عبر موانئ جيبوتي، فيما وصلت النسبة المتبقية عبر الموانئ الصومالية.
وذكرت المنظمة في تقريرها الشهري أنها تمكنت منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي من الوصول إلى سواحل مديرية ذوباب بمحافظة تعز الواقعة جنوب غربي اليمن، وهو ما يتيح تغطية أفضل للقادمين من جيبوتي.
وقالت إن هذه التغطية المحسنة ستترجم إلى زيادة في العدد الإجمالي للوافدين. وبحسب التقرير، فقد رصدت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 6364 مهاجراً دخلوا اليمن، بزيادة قدرها 136 بالمائة عن إجمالي العدد المبلغ عنه في الشهر السابق. وكان العدد (2692 مهاجراً).
وقالت إن الزيادة يمكن أن تعزى إلى حد كبير إلى زيادة التغطية على الساحل الغربي للبلاد.
وبحسب هذه البيانات، فإن 79 بالمئة من المهاجرين، معظمهم من الجنسية الإثيوبية، وصلوا عبر دولة جيبوتي، بينما جاء البقية (21 بالمئة) عبر الموانئ الصومالية. ومن بين إجمالي المسجلين، كان 25 بالمائة أطفال، و17 بالمائة نساء، و58 بالمائة رجال.
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير لاحظت الهجرة الدولية أن معظم المهاجرين دخلوا عبر سواحل محافظة تعز على الساحل الغربي، وجاءوا من جيبوتي (79 بالمائة)، بينما وصل 21 بالمائة إلى سواحل محافظة شبوة وجاءوا إلى وذلك من السواحل الصومالية.
ولوحظ أن التقرير لم يسجل وصول أي مهاجر عبر سواحل محافظة لحج غربي عدن، ورجحت آلية التتبع أن ذلك بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة التهريب منذ أغسطس من العام الماضي.
تتبع العائدين سجل فريق التتبع إجمالي 172 مهاجرًا أفريقيًا تم ترحيلهم من سلطنة عمان إلى مديرية شحن بمحافظة المهرة. وكان جميع المهاجرين المرحلين مواطنين إثيوبيين.
في حين أجبرت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن بعض المهاجرين على اتخاذ القرار الصعب بالعودة إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي.
وسجلت آلية التتبع خلال الفترة نفسها عودة 1910 مهاجرا من اليمن إما طوعا أو عن طريق القوارب. وتتكون هذه المجموعة من 87% من الرجال، و11% من النساء، و2% من الأطفال.
علاوة على ذلك، أفاد فريق تتبع النزوح في جيبوتي بوصول 1,561 مهاجرًا (94 بالمائة رجال، 5 بالمائة نساء، 1 بالمائة أطفال) من اليمن.
ورأت المنظمة الدولية للهجرة أن هذه الأرقام تعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في اليمن والظروف البائسة التي دفعتهم إلى المخاطرة برحلات بحرية خطيرة.
وقالت المنظمة إن مصفوفة تتبع المهاجرين تتولى مهمة مراقبة وتتبع وصول المهاجرين على طول الحدود الساحلية الجنوبية لليمن وعودة المغتربين اليمنيين من الدول المجاورة لتحديد أنماط الهجرة وتقديم تقديرات كمية لأعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يدخلون البلاد. دولة.
وينبه التقرير إلى ضرورة إدراك أن سجل مراقبة التدفق لا يشمل جميع تدفقات الهجرة، ولكنه يوفر رؤى إرشادية حول اتجاهات الهجرة بناءً على العدد الإجمالي المعروف للمهاجرين الذين وصلوا على طول الحدود الساحلية والبرية التي تم رصدها خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
Discussion about this post