وناقشت القمة سبل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وانتهت باعتماد البيان الختامي مع تحفظات إيران. ولم تصدر القمة أي قرارات تتعلق بغزة، بحسب المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السعودي.
الأخبار والتقارير
(أولاً) المتابعة الخاصة:
اختتمت مساء اليوم الاثنين، أعمال القمة العربية والإسلامية الاستثنائية، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة عدد من قادة وزعماء الدول المشاركة، وتم خلالها عرض العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان ومخاطر التصعيد. تمت مناقشة توسيع الصراع.
ووافق البيان الختامي للقمة على توسيع جهود اللجنة الوزارية التي تشكلت في قمة العام الماضي لتشمل وقف الحرب في لبنان.
وأدان البيان “جرائم إسرائيل في غزة وسياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها”، كما استنكر “العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية”.
وحذرت الدول المشاركة في القمة، في بيانها الختامي، “من خطورة التصعيد الإسرائيلي إقليميا ودوليا، ومن توسع العدوان الذي تجاوز العام على قطاع غزة، وامتد ليشمل لبنان، ومن الانتهاك”. سيادة العراق وسوريا وإيران دون إجراءات حاسمة من الأمم المتحدة وبفشل الشرعية”.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار والدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وثمن جهود مصر وقطر بالتعاون مع أمريكا “للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، مع تحميل إسرائيل مسؤولية نقضها للاتفاقات”.
وندد بازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع “إسرائيل”، كما دعا إلى احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
كما أدان “سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين في قطاع غزة”، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان.
ورفض “الجرائم المروعة والصادمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”، مطالبا بإجراء تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المتورطين، منددا بسياسة الإخفاء القسري للفلسطينيين.
وشدد البيان الختامي على “دعم لبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه، وأدان الاستهداف المتعمد للجيش اللبناني والمدنيين”.
الالتزام بدعم السلطة الفلسطينية
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اعتماد مسودة بيان القمة، بعد استيعاب التعديلات المقترحة، بما في ذلك التحفظ الوحيد الذي قدمته إيران، ومن ثم اختتمت القمة رسميا.
وقال الوزير بن فرحان في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام القمة إن هناك التزاما عربيا وإسلاميا بدعم السلطة الفلسطينية، مشددا على ضرورة “الضغط على إسرائيل للكف عن تقويض السلطة الفلسطينية”.
وأشار إلى أن العمليات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية تتجاوز ضمان أمن إسرائيل، مبينا أنها تريد تغيير الواقع على الأرض وتدمير حل الدولتين.
وأضاف بن فرحان: “نريد حلا دائما يعزز السلام في المنطقة”، مؤكدا أن “إقامة الدولة الفلسطينية هو الحل للصراع في الشرق الأوسط”، متهما المجتمع الدولي بالفشل في وقف الحرب في المنطقة. غزة.
وقال: “إن أنشطة إسرائيل في غزة والضفة الغربية لا تبدو دفاعية، بل أجندة أكبر بكثير”، مشيرا إلى أن الموقف العربي والإسلامي يساعد على تهدئة التوترات في المنطقة.
وشدد الوزير السعودي على ضرورة تسريع الاعتراف بدولة فلسطين، مضيفا: “يجب ألا نسمح للمجتمع الدولي بتبرير صمته إزاء ما يحدث في غزة”.
ومضى قائلا: “يجب ألا نسمح للمجتمع الدولي أن ينسى حقيقة جرائم إسرائيل في غزة”، مشيرا إلى أن العالم العربي والإسلامي غاضب مما يحدث في القطاع.
وأشار الوزير بن فرحان إلى أنه “لا توجد قرارات محددة للقمة بخصوص غزة، لأن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن الوضع”، مضيفا: “سنعمل على دفع إسرائيل لدفع مستحقات الضرائب للسلطة الفلسطينية”.
وتابع: “3 منظمات تمثل عددا كبيرا من الدول ستتحدث الآن بصوت واحد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، قال الوزير بن فرحان، إن اللجنة الوزارية العربية والإسلامية لن تتدخل في شؤون لبنان السياسية، مؤكدا أن هذا شأن داخلي، لافتا إلى أنها “ستبحث كيفية دعم لبنان وما يحتاجه للحصول عليه”. للخروج من أزماتها.”
وتابع بالقول: “سنواصل العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار ولن نكل من الدبلوماسية. سنواصل العمل لأننا نؤمن بالسلام الذي نحتاجه جميعا ونستحقه”.
كلمات دول الخليج
وشدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في كلمته الافتتاحية، على أن “استمرار جرائم إسرائيل ضد الأبرياء وانتهاكها المستمر لحرمة المسجد الأقصى من شأنه أن يقوض الجهود الرامية إلى ضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة”.
وأعرب عن إدانة بلاده ورفضها “للأعمال العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان، ونرفض تهديد أمن لبنان وتهجير مواطنيه”، مضيفا: “نؤكد وقوفنا مع لبنان وفلسطين”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “الوفاء بمسؤولياته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين” و”إلزام إسرائيل باحترام سيادة إيران وعدم مهاجمة أراضيها”.
كما أعرب عن إدانة المملكة واستنكارها “لمنع وعرقلة الأونروا عن تقديم أعمال الإغاثة في الأراضي الفلسطينية”.
من جانبه أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في تدوينة على موقع “X”، عن شكره لجهود السعودية في استضافة هذه القمة المهمة، لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر. ضد قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، فضلا عن تقديم المزيد من المساعدات للمدنيين. .
بدوره، دعا وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، مؤكدا أنه “لا طريق للسلام إلا من خلال الحلول السياسية التي تحترم الشعوب وسيادة الدول”.
وشدد البوسعيدي في كلمته خلال القمة على أن حل الدولتين هو المسار الأساسي لتحقيق السلام، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الإسرائيلية في غزة ولبنان.
أما نائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، فقد أكد موقف بلاده الداعي إلى تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، مشيرا إلى التزامها بحل القضية الفلسطينية باعتبارها ضرورة ملحة للحفاظ على السلام الشامل. حق كافة شعوب المنطقة في التعايش في أمن ووئام.
وأضاف في كلمته أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام أدت إلى تفاقم التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة، مؤكدا أن هذه التحديات الخطيرة تتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة والوفاء بمسؤولياته الإنسانية والقانونية. العمل على وقف فوري وشامل لإطلاق النار.
وتبحث القمة سبل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والخروج ببيان مشترك يدعم موقفا عربيا وإسلاميا موحدا في مواجهة التداعيات المستمرة للتصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”؛ كما تهدف القمة، التي تنعقد في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة، إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار.
كما ستعمل على وضع الحلول لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بالإضافة إلى مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وأدانت القمة المشتركة التي عقدت في نوفمبر 2023 العدوان الإسرائيلي على غزة، واتخذت قرارا بكسر الحصار المفروض على القطاع، وشددت على ضرورة فرض الوقف الفوري للحرب، وإدانة جرائم إسرائيل، ووقف إمداد القطاع. الأسلحة إليها.
وتم خلال تلك القمة تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وعضوية وزراء خارجية قطر، وفلسطين، والأردن، ومصر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا.
وعقدت اللجنة على مدار عام مناقشات واجتماعات موسعة على المستوى الدولي، لحشد الدعم للموقف العربي والإسلامي الداعم للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، والرافض لاستمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة. غزة.
Discussion about this post