#أكتوبر_المجيد_هويتنا_الجنوبية.. 139 عاماً هي الفترة التي ظل فيها الاحتلال البريطاني جاثماً على أراضي الولاية الجنوبية رغم إرادة الشعب الجنوبي الذي رفض طوال هذه السنوات الطويلة الاستسلام والاستسلام 14 أكتوبر 1963م وقاوم المحتل ورفض التطبيع معها والقبول بالأمر الواقع رغم اختلاف القوة والسلاح الذي ظل الاحتلال. ويوجهها إلى قلوب شعب الجنوب لقمع توجهاته نحو الحرية والاستقلال.
أدرك الشعب الجنوبي أن المستعمر لا يفهم إلا لغة القوة، وأن السلاح وحده هو الذي يمكن أن يجبره على مغادرة الجنوب وإنهاء الاحتلال، فأشعل شرارة الثورة المسلحة في 14 أكتوبر 1963، من أعالي قمم الشامخة. الأرداف. وبهذا التاريخ بدأت فصول المواجهات العسكرية العنيفة التي خاضها ثوار الجنوب ضد قوات الاحتلال. وحاولت قمع الثورة بعنف، فاستهدفت المدن والقرى بالأسلحة الثقيلة والقصف الجوي، فقتلت المئات من الأبرياء، وزجت بالآلاف من المواطنين الجنوبيين في السجون والمعتقلات، لكن في مواجهة إصرار الشعب الجنوبي ونضاله. استعداداً للتضحية، اضطرت إلى الإخلاء ومغادرة الجنوب بعد 139 عاماً من الاحتلال.
حققت الدولة الجنوبية بعد الاستقلال إنجازات هائلة في مجالات التعليم والصحة والبناء والتعمير وتوفير العيش الكريم للشعب. وقامت ببناء جيش وطني صنف من أقوى جيوش العالم، قبل أن تدخل في وحدة متسرعة مع اليمن الشمالي عام 1990م، رغم الخلافات الكبيرة بين البلدين والشعبين.
وتحولت الوحدة إلى احتلال بعد أن شن شركاء الوحدة في الجمهورية العربية اليمنية حرباً غادرة على الجنوب، بعد أربع سنوات من قيام الوحدة، ووجد الشعب الجنوبي نفسه تحت احتلال همجي أسوأ من الاحتلال البريطاني.
وفي مواجهة الاحتلال اليمني استلهم الأطفال معاني النضال ورفض الظلم والقهر من ثورة آبائهم الخالدة ثورة 14 أكتوبر، وواصلوا طريقهم رافعين السلاح في وجه الاحتلال اليمني. مما اضطره إلى الرحيل بقوة الحديد والنار، رغم الظروف المحلية والإقليمية والدولية المعقدة التي أخرت إعلان الاستقلال وتحرير ما تبقى من أراضي الجنوب. .
يُذكر أن ثورة 14 أكتوبر قامت من أجل أهداف عظيمة رسمها قادتها لمحو كل ما خلقه الاستعمار وتركه وراءه، وللمضي بالجنوب نحو آفاق التنمية والازدهار. وركز قادة الثورة على الأهداف التالية:
- تصفية القواعد وإجلاء القوات البريطانية من الجنوب دون أية قيود أو شروط.
– إسقاط حكم السلطنة الذي يصنف على أنه رجعي.
– لم شمل الكيانات العربية الجنوبية نحو الوحدة العربية والإسلامية على أسس شعبية وسلمية.
استكمال التحرير الوطني بالتخلص من السيطرة الاستعمارية الاقتصادية والسياسية.
إقامة نظام وطني على أسس ثورية سليمة يحول الواقع المتخلف إلى واقع اجتماعي عادل ومتطور.
إن بناء اقتصاد وطني قائم على العدالة الاجتماعية يمنح الشعب السيطرة على مصادر ثرواته.
توفير فرص التعليم والعمل لجميع المواطنين دون استثناء.
إعادة الحقوق الطبيعية للمرأة ومساواتها بالرجل في قيمتها ومسؤولياتها الاجتماعية.
بناء جيش وطني شعبي قوي بمتطلبات حديثة تمكنه من الحماية الكاملة لمكتسبات الثورة وأهدافها.
انتهاج سياسة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز بعيداً عن السياسة والصراعات الدولية
انضم إلى قناة عرب تايم على التلغرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا
Discussion about this post