ما هي الأدوار النضالية الرائدة للمجتمعات الجنوبية؟ سؤال تصدر محركات البحث بالتزامن مع زيارة اللواء عيدروس الزبيدي لأمريكا.
وحيث أن الشتات الجنوبي لعب تاريخياً دوراً حيوياً في دعم وطن الجنوب وثورته وثواره وبناء دولته وتأمين استقلاله، في نضال صعب ومكلف لم يكن أقل تضحية من النضال في الداخل، عبر التعبئة السياسية وتمثيل صوت وطنهم الجنوب في أماكن الاغتراب وتقديم الدعم للحركات الوطنية. التحررية الجنوبية وثورة الحراك الجنوبي السلمي النضالي بكافة أشكاله وأنماطه ووسائله، وفضح وفضح قوات الاحتلال، ومواجهة لوبياتها في الخارج، وإفشال الأكاذيب والتصورات النمطية الكاذبة التي تنشرها عن الجنوب وشعبه، وقيادته ومقاومته وقواته المسلحة، بالإضافة إلى الدعم المادي لمشاريع خدمات الطوارئ والإغاثة، والدفاع عن حقوق الإنسان في الجنوب، وكشف جرائم قوات الاحتلال وميليشياتها وتنظيماتها الإرهابية.
لعبت الجاليات الجنوبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في تسليط الضوء على القضية الوطنية الجنوبية، وقدمت وما زالت تقدم تجربة غنية في مشاركة وحشد الجنوبيين في الخارج والداخل، من أجل النهوض بحريتهم ومواصلة مقاومتهم وثورتهم. حتى النصر والحفاظ على المكتسبات التي تحققت من إنجازات وانتصارات وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية والالتفاف حول قواتهم المسلحة وقيادتهم العليا ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي.
كل مجتمع جنوبي، من شرق آسيا إلى كندا، كان يمثل سفيراً للجنوب وشعبه، واستطاع من خلال تنظيمه الموحد ووحدة نشاطه حول الهدف الواحد الذي يناضل من أجله كل جنوبي أن يرسم صورة واضحة المعالم لجنوبه وشعبه. إخوة وأصدقاء الجنوب وشعبه وهويته وقضيته التي كانت تستحق محو الصورة. المعلومات المشوهة التي تروج لها لوبيات الاحتلال ترجح كفة الميزان نحو الرواية التاريخية والثقافية والوطنية للجنوب.
إن المغتربين الجنوبيين، حتى الذين لم تطأ أقدامهم أرض الجنوب، حملوا راية وطنهم عبر الطوائف، وكانوا وما زالوا لسان حال شعبه وموقد ثورته ورافع شعلته. المعنويات والزخم. ومنذ المراحل الأولى للثورة الجنوبية، أقاموا حملات إعلامية لتوضيح قضية التحرر الوطني الجنوبي وشرحها للرأي العام العالمي. وخاصة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأوروبا والعالم العربي، نظموا تجمعات ومظاهرات لدعم ثورة شعبهم الجنوبي، ونقلوا ملحمة شعبهم، ممثلة بقواتهم المسلحة، في الحرب. حول الإرهاب في الدول التي يقيمون فيها، مما ساهم في تسليط الضوء على معاناة شعبنا الجنوبي وتضحياته ودوره في الحرب على الإرهاب، ودعم حقه في الاستقلال عن الاحتلال الإرهابي اليمني.
ويمكن القول أن الجاليات الجنوبية في الخارج كانت العمود الفقري لدعم الثورة الجنوبية على المستويين المادي والمعنوي، وحتى السياسي والدبلوماسي، لذا فهي تستحق أن تحظى باهتمام كبير من قبل قيادتنا السياسية العليا، ممثلة بالرئيس عيدروس العلي. -الزبيدي، الذي قال الجمعة، مخاطباً حشداً من أبناء الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية: “نشعر بفخر كبير بالروح الوطنية الثابتة التي يتمتع بها أبناء الجنوب في المهجر. ونحن فخورون بموقفكم الثابت والواعي من دوركم كسفراء للجنوب في بلد يعد من أهم مراكز صنع القرار في العالم.
انضم إلى قناة عرب تايم على التليجرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا