أكد وكيل محافظة حضرموت حسن الجيلاني أن ثورة 26 سبتمبر المجيدة حققت العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة وساهمت في إحداث تغييرات جذرية في المجتمع اليمني.
وقال الجيلاني في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة اليوم الوطني الـ62 لثورة 26 سبتمبر، إن ثورة 26 سبتمبر حدث تاريخي كبير في نفوسنا، حيث مهدت الطريق لتأسيس وتم إسقاط مبدأ الدولة والمؤسسات الحديثة، والملكية الإمامية التي كانت تحكم”. اليمن بشكل استبدادي وتحويل اليمن إلى نظام جمهوري”.
وأضاف الجيلاني: “قبل ثورة 26 كان التعليم مقتصراً على فئات محدودة جداً، وعنصري جداً، لكن بعد الثورة حدثت طفرة كبيرة في انتشار التعليم وبناء المدارس في مختلف المناطق، مما ساهم في وزيادة نسبة المتعلمين وإتاحة فرص تعليمية أوسع للشعب، كما ساهمت في تحرير العقول”. ومن سيطرة الفكر الإمامي الضيق انتشرت الصحافة والمجلات وازدهرت الفنون والآداب”.
وأشار إلى أن اليمن شهد تقدما ملحوظا في المجال الرياضي، مع إنشاء الأندية الرياضية وتنظيم المسابقات على المستوى المحلي والدولي، ما ساهم في تعزيز الروح الوطنية وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، والثورة. وكانت بداية التنمية الشاملة في المجالات الاقتصادية والصحية والبنية التحتية وغيرها من المجالات.
وأوضح وكيل محافظة حضرموت أن ثورة 26 سبتمبر لم تكن مجرد حدث، بل كانت مصدر إلهام لحركات التحرر في الجنوب بعد وقت قصير من نجاح الثورة، كما كان الجنوب اليمني الذي كان يعاني تحت الاحتلال البريطاني. متأثراً بأفكار التحرر التي جاءت من الشمال.
وأكد الوكيل الجيلاني أن ثورة 26 سبتمبر مثلت نقطة تحول في وعي الشعب اليمني، وكسرت قيود الركود الفكري والسياسي الذي فرضته الإمامة، وانفتاح اليمنيين على العالم الخارجي وانفتاحهم على العالم الخارجي. واتصالها بأفكار النهضة العربية والعالمية، وتغير مفهوم الدولة، فبدلاً من أن تكون ملكية عائلية، أصبحت دولة. للمواطنين دون أي اختلافات.
وقال: “على مدى العقود الماضية، ظهرت العديد من الحركات الوطنية والشخصيات الاجتماعية التي لعبت دوراً مهماً في مقاومة نظام الإمامة ومحاولة تكرار نموذج الإمامة من خلال الحوثيين، وكانت هذه الشخصيات سواء سياسيين أو رجال قبائل أو مثقفين دائماً وكانوا في طليعة المواجهة ضد الإمامة الجديدة”. وهو ما يحاول الحوثيون استعادته بشكل جديد، حيث لعبت هذه الحركات دوراً في توحيد الصف الوطني ضد المشروع الحوثي الطائفي الذي يسعى إلى إعادة البلاد إلى العصور السابقة، وإلغاء مكتسبات ثورة 26 سبتمبر. ولعل من أبرز سمات هذه المقاومة الوقوف إلى جانب الجيش والمقاومة الشعبية، ودعم شرعية الدولة ومؤسساتها.