المكلا (العرب تايم) خاص
شارك اليوم وزير الخارجية والمغتربين الدكتور شايع الزنداني في الاجتماع الوزاري الثامن والأربعين لمجموعة السبعة والسبعين والصين، الذي عقد على هامش الدورة التاسعة والسبعين للأمم المتحدة الجمعية العامة في نيويورك.
وأشار الوزير إلى أن هذا الاجتماع يعقد في وقت حرج بالنسبة للعديد من الدول النامية ومن بينها الجمهورية اليمنية التي تواجه تحديات خطيرة جراء انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية والصدمات المناخية وتدهور الوضع الاقتصادي. بناء.
وناقش وزير الخارجية بعض الأفكار الأساسية لدعم الجهود المشتركة لمجموعة الـ77 والصين في مواجهة التحديات المالية والتنموية الراهنة.
وقال: “إن أحد أكبر التحديات التي تواجه اليمن اليوم هو الفجوة الكبيرة في القدرة على تعبئة الموارد المحلية، وأن انقلاب الحوثيين أدى إلى انخفاض حاد في عائدات الضرائب، وأن تعزيز القدرات الوطنية في إدارة المالية العامة وبناء فعال أنظمة تحصيل الإيرادات تتطلب دعماً دولياً مباشراً”.
وأضاف: “اليمن يحتاج إلى مساعدات فنية متقدمة وبرامج تدريبية متخصصة تمكنه من إعادة بناء المؤسسات المالية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، خاصة وأن التمويل الخارجي يشكل شريان الحياة للعديد من الدول النامية، خاصة تلك الدول التي تعاني من الصراعات، ولكن الديون وخدمة الديون تتزايد». “إنه يشكل عقبة أمام جهود التعافي وإعادة الإعمار”.
وأشار إلى أن الأعباء المالية تضاعفت في اليمن، نتيجة الانقلاب المستمر من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، وهو ما جعلنا نواجه أزمات متعددة الأوجه تتطلب إطارا خاصا لاستدامة الديون. ودعا إلى تطوير أطر جديدة تعتمد على معايير أكثر مرونة تأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة للبلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات. وذلك لضمان التعافي الاقتصادي دون الانزلاق إلى دوامة الديون.
وشدد سعادة وزير الخارجية على ضرورة قيام المؤسسات المالية الدولية باعتماد إصلاحات جذرية لضمان قدرتها على الاستجابة بشكل أكبر لاحتياجات الدول النامية، خاصة تلك التي تعاني من أوضاع هشة، خاصة وأن هناك حاجة ملحة لجعل هذه المؤسسات أكثر شمولا وشمولا. عادلة، بما يتماشى مع الأهداف التي أنشئت من أجلها. .
ونوه إلى ضرورة تطوير آليات تمويل مبتكرة تضمن حصول الدول النامية على التمويل الكافي لمواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ، خاصة وأن اليمن كغيره من الدول الهشة يعاني بشكل خاص من هذه الصدمات التي تؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والإنساني. ويجب أن تكون هناك جهود جماعية لتنمية الأموال. تمويل خاص يلبي احتياجات الدول الأكثر احتياجا.
وتطرق الوزير الزنداني إلى الوضع في اليمن، مشيراً إلى أن الوضع الأمني في اليمن يمثل تحدياً كبيراً أمام جذب الاستثمارات الخاصة التي نحتاجها لتسريع عملية التنمية المستدامة، لكن لا يمكننا الاستسلام لهذا الواقع. ودعا إلى تعزيز الابتكار في آليات التمويل وتخفيف المخاطر من خلال إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في تفعيل دور القطاع الخاص في التنمية حتى في البيئات الهشة.
وقال: “لا يمكننا معالجة الوضع الإنساني في اليمن دون ربطه بجهود التنمية وبناء السلام. ولهذا ندعو إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المانحة والهيئات الدولية لضمان تنفيذ البرامج التنموية والإنسانية بشكل متكامل يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية الدائمة. ويجب أن تركز استراتيجيات التمويل على ربط العمل الإنساني بالجهود”. بناء السلام الذي يعكس الطبيعة المعقدة للتحديات التي تواجه البلدان التي لا تزال تعاني من الصراعات أو تلك الخارجة منها.
وشدد وزير الخارجية على أهمية مواصلة العمل المشترك ضمن مجموعة الـ77 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومخرجات قمة المستقبل ودفع عجلة التقدم في كافة مجالات التعاون الدولي.