وسنستعرض في السطور التالية أهمية مشاركة اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس القيادي الرئاسي في اليمن، في أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة. حَشد.
وطرح الزبيدي من خلال منصة الأمم المتحدة ولقاءاته مع قادة الدول والمسؤولين الدوليين ضرورة إعادة صياغة العملية السياسية في اليمن لتشمل كافة الأطراف والقضايا بدلا من التركيز على الحوثيين فقط.
ويدرك العالم أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح اليوم قوة فاعلة تساهم في أمن واستقرار العالم من خلال الحرب التي يشنها الجيش الجنوبي ضد التنظيمات الإرهابية في بلد يعاني منذ عقود من ويلات الإرهاب، بسبب نظام الاحتلال الذي لعب بورقة الإرهاب لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية، من خلال استخدام فزاعة الإرهاب. لابتزاز المجتمع الدولي ومطالبته بالمال والسلاح بحجة عدم قدرة اليمن على تحمل تكاليف مكافحة الإرهاب والتطرف.
وتطرق الزبيدي في لقائه مع وزير الخارجية البرازيلي، إلى الوضع السياسي والإنساني في اليمن، وتداعيات العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانز جروندبرج، في ظل استمرار الحوثيين. التصعيد واستهدافه للسفن التجارية في باب المندب وخليج عدن.
وشدد الزبيدي في هذا الصدد على أن الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي ضد شعبنا وتصعيدها ضد الملاحة الدولية أدت إلى تعطيل كافة الجهود والمبادرات الهادفة إلى إحلال السلام في بلادنا والمنطقة، مشيراً إلى استحالة التوصل إلى اتفاق. السلام المستدام في ظل هذا التصعيد غير المبرر الذي يستهدف شعبنا ومقدراته وأمنه الغذائي. إلى درجة أساسية.
ودعا الزبيدي البرازيل إلى القيام بدور في دفع جهود إحلال السلام في بلادنا من خلال موقعها في منظمة البريكس وعلاقاتها الجيدة مع الدول المؤثرة في القرارات الدولية، مؤكدا في هذا السياق الدعم الكامل للبرازيل لرئاسة مجموعة العشرين. .
من جانبه أكد وزير الخارجية البرازيلي استعداد حكومة بلاده للقيام بدور داعم للجهود التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إحلال السلام في بلادنا ودعم مسارات التنمية المستدامة للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه بلادنا. التي تعيشها نتيجة الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، أكد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية، تهدف إلى إنهاء عرقلة الحوثيين الملاحة التجارية في البحر الأحمر، لم تؤثر بشكل كبير على القدرات العسكرية للميليشيا.
وأشار الزبيدي في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، في مدينة نيويورك، على هامش حضوره الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن هذه الضربات جاءت بنتائج عكسية، حيث استغلت المليشيا هذه الهجمات للحشد الدعم الشعبي وتصوير الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كقوى معتدية.
وأضاف الزبيدي أن “التحالف العربي يشن غارات جوية على منصات إطلاق الصواريخ التابعة للميليشيا منذ ثماني سنوات. لكن الميليشيا تمكنت من التكيف وإيجاد طرق لإخفاء قدراتها”.
وشدد الزبيدي على أن المشكلة تكمن في غياب استراتيجية منسقة تشمل المنطقة ومجلس القيادة الرئاسي، حيث أن العمليات العسكرية الحالية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا فقط، دون تنسيق فعال مع الأطراف الإقليمية الأخرى.
وأشار الزبيدي إلى أن السفن التي تصل إلى مينائي الحديدة والصليف تمر دون تفتيش وتحمل أسلحة متطورة، وهو ما أعطى مليشيا الحوثي القدرة على استهداف إسرائيل. ودعا في هذا السياق إلى اعتماد استراتيجية شاملة تتضمن مسارات سياسية وعسكرية واقتصادية لاحتواء تلك الميليشيا وإضعافها.
وعلى الجانب السياسي، أكد الزبيدي أن مليشيا الحوثي أصبحت ترى نفسها دولة، ولا تعترف بالحكومة الشرعية في عدن، وتريد فقط الحوار مع الغرب.
وتابع قائلاً: “لقد نجح الحوثيون في زرع فكرهم الطائفي في الجيل الجديد، مما يجعل من الصعب توقع ثورة داخلية ضدهم في المستقبل القريب”.
وتابع قائلا: “عملية السلام السابقة لم تعد مستدامة، والمنهج المتبع في التعامل مع الحوثيين يحتاج إلى التغيير”.
وفي ختام حديثه، أكد الزبيدي على ضرورة إعادة تصدير النفط وبناء إيرادات وطنية مستقلة عن الدعم المقدم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن افتقار المجلس القيادي الرئاسي إلى قواعد إجرائية مناسبة يؤكد موقفه. الحاجة إلى عملية الإصلاح.
انضم إلى قناة عرب تايم على التليجرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا https://t.me/matnnews1