أصدر تقرير أممي حديث تحذيرات من استنزاف الموارد المائية في اليمن خلال السنوات القليلة المقبلة، بسبب الاستنزاف العشوائي للمياه الجوفية في عموم البلاد.
وأكد التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أنه “في جميع أنحاء اليمن، يتم استنزاف المياه الجوفية بمعدل ضعف معدل تجددها، وبحسب معدل الاستخراج الحالي، بحلول عام 2030 ستستنزف الأحواض المائية في البلاد”. “ستستنفد”، مشيراً إلى أن الاستمرار في استخدام موارد المياه الجوفية بشكل عشوائي، سيكون كارثياً بالنسبة لبلد يمارس فيه 70% من المجتمع الريفي الزراعة، كما ستضيع أجندة التحول الغذائي والزراعة مع استنزاف موارد المياه في البلاد.
وأكد تقرير الفاو أن اليمن يتمتع بوضع مائي لا يحسد عليه، حيث يعتبر أفقر دولة في العالم من حيث الموارد المائية، ولا يتجاوز نصيب الفرد من المياه حاجز 83 مترا مكعبا سنويا، مقارنة بالدول العليا. بحد أقصى 500 متر مكعب، ويستحوذ القطاع الزراعي على حوالي 90% من استخدامات المياه، يذهب معظمها لزراعة القات.
وأشار التقرير إلى أن “التغير المناخي والنمو السكاني السريع أدى إلى فرض ضغوط إضافية على الموارد المائية المحدودة في اليمن، مما يهدد الأمن الغذائي في البلاد، وحتى سلامة وحياة الناس، خاصة وأن” الإنسان في بعض الأحيان تُفقد الأرواح عندما تتقاتل المجتمعات على الموارد. إن 70 إلى 80% من الصراعات في البلاد تدور حول المياه”.
ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة الأخيرة، فإن حوالي 14.5 مليون شخص في اليمن لا يحصلون على مياه الشرب الآمنة ومرافق الصرف الصحي الموثوقة، و”تتحمل النساء وطأة هذا الوضع المائي، الذي لا يؤثر فقط على إنتاجهن للمحاصيل والماشية، بل يتطلب أيضاً المزيد من العمل واستغلال الوقت.” السفر لجمع وتخزين وتوزيع المياه.
Discussion about this post